حماية والدة الإله الأقدس: تاريخ العطلة، من أجل ماذا يصلون للأيقونة؟ العلامات الشعبية على بوكروف. كيفية الصلاة أمام أيقونة السيدة العذراء مريم

ماذا تساعد أيقونة شفاعة السيدة العذراء مريم؟

في ماذا تساعد أيقونة شفاعة السيدة العذراء، كيف نصلي بشكل صحيح إلى أيقونة الشفاعة، أين يقع الوجه؟ في أي فترة تم تكريم الطاهرة؟

إن حماية السيدة العذراء مريم هو احتفال مسيحي قديم ومبكر رائعالذي يجسد ظاهرة والدة الإله المذهلة أثناء حصار القسطنطينية على أراضي معبد بلاشيرني. ويدل هذا الاحتفال أيضًا على نذير نعمة الله تعالى.

يمثل وجه شفاعة والدة الإله المقدسة العبور إلى المخلص عبر السحب في السماء.مسار الطريق إلى السماء تشرف عليه السيدة العذراء التي تحمل غطاءً صغيرًا في راحتيها.

والدة الإله يتبعها حشد من الناس الأبرياء. تجسد هذه الصورة المقدسة رعاية السماء للجنس البشري العالمي.

أهمية التكوين الأيقوني

تظهر والدة الإله في الأيقونة بكامل نموها بملابس ذات ألوان فيروزية وبنية قرمزية.

تمثل النغمة الرئيسية براءة وشرف السيدة العذراء مريم, والثاني يعني أن يسوع المخلص أخذ جسد ودم والدة الإلهلكي تظهر على كوكبنا وتدعم الناس في الأوقات الصعبة. يوجد في يدي والدة الإله حجاب - صديقة تغطي بها أمنا الأرض وتحمي البشرية. دور أيقونة "حماية والدة الإله المقدسة" هو الحفاظ على النور والوحدة بين الشعوب.

ثبت من أقدم الأطروحات أن تبجيل هذه الأنواع التي لا خطيئة بدأ في عام 1164.. بأمر من الأمير أندريه بوجوليوبسكي.

في عام 910، حاصر الروس والبلغار القسطنطينية. وكان ملك بيزنطة في ذلك الوقت هو ليو المفكر. لم يكن الهجوم على بيزنطة أمرًا غير شائع في هذا العصر. وكانت تتم غارات مستمرة من قبل جميع البلدان المجاورة، وكذلك من قبل طبقات المشركين والمسلمين.

وفي ليلة حصار المدينة، توجهت جماهير من السكان المحيطين إلى الكاتدرائية المحلية لطلب الخلاص. ومن هؤلاء المسيحي الطوباوي أندراوس الذي تشير إليه عبارات هذا البرهان الشهير.

في الساعة الرابعة صباحًا رفع المبارك رأسه ورأى والدة الإله الطاهرة في الهواءبصحبة جمع من القديسين: الرسول يوحنا اللاهوتي والمبارك يوحنا المعمدان.
ركعت الأم وبدأت تمجّد نفسها بشفقة للمسيحيين الذين يعيشون بإيمان الرب. العذراء المباركة للغاية منذ وقت طويلصليت، ثم اقتربت من المذبح، وألقت عباءتها (القذيفة) وألقتها على الإطلاق على كل من صلى في الكاتدرائية خلال هذه الفترة. لم يصدق أندريه عينيه، سأل أبيفانيوس سؤالاً: "هل ترى الملكة اللازوردية التي تصعد إلينا؟" فأجاب أبيفانيوس: "إني أرى وأرتعب".

ثم انتهت والدة الإله من إرسال صلاتها إلى الله واختفت مع الحاضرين والأومفوريون.وقد ترك كل من ابتكر هذا الشعور بالصفاء وراحة البال والنعمة. وتشتت الجيش الذي حاصر القسطنطينية مثل الزوبعة. وهكذا تم تحرير القسطنطينية.

في القرن العشرين، أصبح تبجيل الشفاعة جزءًا من عادة الكاتدرائية الأرثوذكسية. يقولون أن وجه شفاعة مريم العذراء يمكن أن يساعد أثناء هجمات المعارضين والمنتقدين.

ويشير بعض الكهنة إلى أن ظهور شفاعة مريم العذراء أنقذ اليونانمن الغزو خلال الحرب العالمية الثانية.

أين يقع الوجه؟

يبدو أن هذه الصورة المعجزة للسيدة العذراء مريم هي واحدة من أكثر الصور احترامايعرض الأيقونات الأرثوذكسية. يوجد في الكنائس المحلية الكثير من القوائم المتنوعة من هذا النوع.

بالإضافة إلى ذلك، هناك روائع معجزة حقيقية:

في كاتدرائية الشفاعة على نيرل. تم تشييد هذا المبنى في القرن الثاني عشر على يد النبيل أندريه بوجوليوبسكي.




على أراضي كنيسة الشفاعة التي أنشأها إيفان الرهيب. يتمتع المبنى بحصة شجاعة، لأنه شهد الكثير من تقلبات التاريخ الروسي. في الفترة الحاليةيؤدي المبنى وظيفتين: الأولى عبارة عن كاتدرائية عاملة، والثانية عبارة عن معرض تاريخي عام؛




على أراضي دير الشفاعة.

بالإضافة إلى ما سبق، يوجد في العاصمة أكثر من 100 كاتدرائية للشفاعة.

في أي فترة تم تكريم الطاهرة؟

في أي الحالات يجب الصلاة على صورة الأكثر نقاءً؟

إن والدة الله النقية هي الحامي الرئيسي للناس وتساعدهم على التغلب على الصعوبات المختلفة.

الشيء الرئيسي هو أن تصلي إلى الله أمام الأيقونة بصدق ومن أعماق قلبك.

تستطيع السيدة العذراء أن تساعد الأشخاص الذين يئسوا وفقدوا الإيمان، وتخفف العذاب وتساعدهم على تطهير نفوسهم وقلوبهم. الصلاة لهذا النوع يمكن أن تحميك من الفظائع والمتاعب والأمراض.

المسيحيون الأرثوذكس يقولون صلاة قبل الصورة:

إذا كان هناك موقف يحتاج فيه الوطن إلى الحماية؛

للتغلب على العدو الداخلي؛

للتخلص من مرض المريض؛

لإضافة الثروة إلى الفقراء؛

لكسب الحب والزوج؛

حول السكن للمشردين.

باليأس والحزن؛

نظرا للخصائص غير الأخلاقية للطبيعة البشرية.

ليس فقط الأشخاص الذين هم في الخدمة، ولكن أيضًا أقاربهم يمكنهم إرسال الصلوات إلى الله. يحمي الأسلوب من المعارضين الخارجيين ومن الصعوبات الداخلية، على سبيل المثال، ستساعد الصلاة بلا شك في اللحظات الصعبة على ترسيخ الإيمان والتعرف على الحل الصحيح للسؤال وحماية نفسك من الإغراءات والإغراءات.

يُسمح لممثلي الجنس اللطيف بتلاوة صلاة أمام التكوين الأيقوني حول الزواج. ستساعدك والدة الإله الأكثر نقاءً بلا شك في العثور على رفيقة روحك، والتي ستتمكن من العيش معها بسلام وازدهار. أفراد العائلة الذين يسعون جاهدين لترتيب علاقاتهم وتحرير أنفسهم من الفتنة والصعوبات الأخرى لديهم كل فرصة للسعي من أجل المبارك. إن صلاة الأب والأم ستساعد بلا شك في تقويم عقل الطفل ووضعه على الطريق الصحيح.

وهنا الصلاة نفسها أمام الأيقونة الطاهرة:

"يا سيدة العلي، أعلى القوى، السماء وملكة الكوكب، المدينة ودولتنا، الشفيع القدير! خذ منا نحن عبيدك الفاسدين هذا التسبيح والشكر، وارفع صلواتنا إلى عرش الرب ابنك.
نحن لا نستحق أن نتلقى منه الرحمة، إذا لم تكن رحمتك قد استرضته لنا، يا سيدتي، وكأن كل الجوهر منه مقبول بالنسبة لك. لهذا نلجأ إليك، تمامًا كما نلجأ إلى شفيعنا السريع الذي لا جدال فيه: استمع إلينا نصلي إليك، وأنرنا جميعًا بحمايتك القوية، واطلب من رب ابنك كقسيسنا عدم الثقة وعبادة النفوس، لحاكم المدينة. الحكمة والقوة، للقاضي الحق والنزاهة، للمعلمة الوعي وعدم التناقض، للزوج العاطفة والموافقة، للولد الطاعة، للمهان التسامح، للمهان، الخوف من الله عز وجل، الشوق والاستجابة للمنتصر والامتناع عن ممارسة الجنس. بالتأكيد كل منا لديه روح العقل والتقوى، وروح الرحمة والخير، وروح البراءة والحقيقة.
لها أيتها السيدة القديسة، ارحم الضعفاء في صحبتك؛ أرشد المتفرقين، الذين ضلوا في رحلة صادقة، اسند الشيخوخة، والعفة في الشباب، وربي الأطفال، وانظر إلينا جميعًا تمامًا بعناية شفاعتك الرحيمة، وارفعنا من أعماق الفجور وأنر قلوبنا. عيون إلى رؤيا الخلاص؛ ارحمنا هنا وهناك، في حالة المجيء الأرضي، وفي الدينونة الأخيرة لابنك: بعد أن رقد في الدين والتوبة من هذه الحياة، المؤسسون وإخوتنا إلى الوجود غير القابل للفناء مع الملاك ومع كل شيء على الإطلاق. الطاهرون يخلقون الحياة. رحمتك، سيدتي، الاعتراف بالسماويين وتوقع الأرض، رحمتك حسب الله هي إيماننا وشفيعتنا لكل من يتدفق إليك بالإيمان.
لذلك نصعد إليك وأنت، تمامًا مثل المعين القدير، أنفسنا وصديق الرفيق، ونعطي حياتنا كلها، الآن وبشكل مستمر، وإلى الأبد وإلى الأبد. آمين".

صلاة مختصرة

اذكرينا جميعا في صلواتك يا والدة الله الطاهرة. لن نترك هذا العالم بسبب كل أعمالنا الخاطئة، احمنا من كل الفظائع والمصائب القاسية. نسرع إليك ونكرم نصرك ونرفعك.

الصعود

نعظمك يا والدة الإله الطاهرة ونكرم غطاءك الأشرف ؛ لقد رآك القديس أندراوس عندما أرسلت صلاة إلى القدير من أجلنا.

فليكن الله معك!

14.10.2016

...استرنا من كل شر

اوموفوريونك الصادق

إن التاريخ المرتبط بأصل عيد الشفاعة، وبالتالي أيقونيته، معقد ومربك. منذ عدة قرون، ناضل المؤرخون ونقاد الفن لحل هذا اللغز. لنبدأ بحقيقة أن التقويم البيزنطي لا يعرف مثل هذه العطلة. وعلى الأراضي البيزنطية، لم يتم الحفاظ على أي أيقونة (أو لوحة جدارية) مشابهة لـ "بوكروف" الروسية، وعلى الأرجح لم تكن موجودة على الإطلاق. في بلدنا، تعد الشفاعة إحدى العطلات المفضلة لدينا المخصصة لتمجيد والدة الإله، وقد تم الحفاظ على الكثير من أيقونات هذه العطلة.

دعونا نحاول أن نفهم هذه القصة. تمت كتابة العديد من الكتب حول هذا الموضوع، وقد تراكمت كمية هائلة من المواد. ومع ذلك، سأحاول أن أقدم بإيجاز قدر الإمكان وأبسط وأهم فقط.

وكما هو معروف فإن العطلة مبنية على أسطورة الظاهرة ام الالهفي القسطنطينية عام 910 في معبد بلاشيرني. أولاً، سيتعين علينا على الأقل أن نلخص تاريخ هذا المعبد بإيجاز شديد، لأنه لعب دورًا كبيرًا ليس فقط في تأسيس عيد الشفاعة في روسيا، ولكن أيضًا كان بمثابة نموذج للحجر من نواحٍ عديدة. البناء ورسم الأيقونات والحياة الروحية بشكل عام - ليس فقط في روسيا، بل في الشرق الأرثوذكسي بأكمله، وقد تجاوز تأثيرها حدود الإمبراطورية. بالإضافة إلى ذلك، حافظ أعلى رجال الدين في روسيا التي تم تعميدها حديثًا نسبيًا على اتصالات مستمرة مع كنيسة القسطنطينية، وعلى وجه التحديد، مع كنيسة بلاشيرني. زار العديد من الحجاج من الأراضي الروسية (خاصة النوفغوروديين) عاصمة الإمبراطورية وتركوا ذكرياتهم عنها، بما في ذلك كنيسة بلاشيرني والآثار المخزنة هناك.

بلاشيرناي هي ضاحية سابقة شمال غرب القسطنطينية عند سفح التل السادس، ليست بعيدة عن القرن الذهبي، مشهورة منذ العصور الوثنية بنبعها العلاجي المقدس، والذي يعتبر بعد ظهور والدة الإله في هذا المكان مملوءًا. بدموعها. ويعتقد أيضًا أن معبد بلاشيرني حصل على اسمه من هذا المصدر.

في القرن الخامس (450-453)، تكريما لظهور والدة الإله، تم بناء كنيسة بلاخيرناي لمريم العذراء بجوار المصدر - أحد الأضرحة الرئيسية في القسطنطينية. تم تأسيس المعبد من قبل الإمبراطورة بولشيريا المتدينة، والتي بمبادرة منها تم إحضار أيقونة والدة الإله أوديجيتريا المعجزة من فلسطين وتم تركيبها بشرف. بعد مرور بعض الوقت (في عهد الإمبراطور ليو)، تمت تغطية المصدر بقاعة مستديرة، حيث تم بناء غرفة المعمودية، والتي كانت تستخدم أيضًا كحمام، بما في ذلك الأباطرة. تم توفير المياه من النقش الغائر الرخامي لسيدة أورانتا - حيث كانت تتدفق في مجرىين من راحتيها المفتوحتين.

نسخ قديمة من أيقونة الإغاثة في Oranta-Blachernitissa:

1 – من دير القديسة القسطنطينية . جورج، متحف اسطنبول الأثري، القرن الحادي عشر.

2- من متحف ميسينا، ولكن من القسطنطينية، وهي محفوظة بشكل أفضل بكثير.

3 – مادونا ديلي كروسيتي (بالصلبان) أو مادونا اليونانية. أيقونة الرخام الطابق الثاني. القرن ال 11 سانتا ماريا في بورتو، رافينا، إيطاليا. على الأرجح، كانت الأيقونة الموجودة في حمامات Blachernae تبدو هكذا تمامًا، باستثناء أن التاج تم وضعه لاحقًا، بالفعل في إيطاليا.

حصلت هذه الأيقونة كاملة الطول لوالدة الإله أورانتا، ويداها ممدودتان في الصلاة، على اسم ثيوسكيباستوس - "حامي الله" أو "حامي الله"، والذي تُرجم ببساطة في روسيا على أنه "جدار غير قابل للكسر".

1 – كييف أورانتا أو الجدار غير القابل للكسر، القرن الحادي عشر. ولننتبه إلى الصلبان الموجودة على ثوب السيدة العذراء، وكذلك إلى الرداء الأرجواني والذهبي الذي يتدلى في طيات.

2 – أيقونة بلاخيرناي اليونانية الحديثة .

كان الحمام متصلاً عبر ممر بالمعبد البازيليكي الكبير (ميغاس ناووس)، وكذلك بالقصر الريفي الإمبراطوري. من ناحية أخرى، وبمشاركة الإمبراطور ليو وزوجته الإمبراطورة فيرينا أيضًا، تمت إضافة قاعة مستديرة ثانية إلى الكنيسة المرتبطة أيضًا بالمعبد الكبير. كانت هناك حاجة لإيواء أعظم مزار في العالم المسيحي - ملابس السيدة العذراء مريم، وفقًا للأسطورة، التي تم إحضارها من الأرض المقدسة إلى القسطنطينية من قبل الأخوين الأرستقراطيين جالبيوس وكانديد (في سبعينيات القرن الرابع تقريبًا). وتتذكر الكنيسة هذا الحدث سنويًا في يوم وضع الرداء.

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط كنيسة بلاشيرني ارتباطًا وثيقًا بعيد انتقال السيدة العذراء، الذي بدأ الاحتفال به هنا وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بنقل رداء والدة الإله هنا، والذي كان البيزنطيون ينظرون إليه على أنه صورة لها الجنازة في بستان الجثسيماني. أصبح مجمع المعبد نفسه خارج سور المدينة، بحدائقه وبساتينه، صورة وأيقونة لبستان الجثسيماني. والبهو نفسه، حيث وُضع رداء والدة الإله والذي أُطلق عليه اسم الذخائر المقدسة (آجيا سوروس)، أصبح صورة أيقونة لقبرها.

بالمناسبة، في القرنين الرابع والسادس في جميع أنحاء العالم المسيحي، في موقع وفاة الشهداء المقدسين أو اكتشاف آثارهم، تم بناء العديد من معابد الشهداء، والتي كان لها شكل دائري أو مثمن؛ كما تم بناء معمودية المعمودية بنفس الشكل - مكان موت الرجل العجوز وولادته إلى الحياة الأبدية. غالبًا ما كانت الكنائس البازيليكية التي تحمل اسم هذا الشهيد المقدس مرتبطة بقاعات الشهداء المستديرة المرتبطة بها عن طريق ممر.

في Blachernae حدث العكس: في البداية تم بناء البازيليكا، ثم تمت إضافة قاعتين مستديرتين إليها، وكان المظهر العام هو نفسه تقريبًا. وكما أقيمت المذابح على مقابر الشهداء المسيحيين في كنائس الشهداء، في كنيسة أجيا سوروس، تم وضع تابوت على العرش برداء والدة الإله، وتم تقديم ذبيحة غير دموية عليه.

كان البيزنطيون ينظرون إلى الشعائر المقدسة التي تؤدى في المعبد بشكل رمزي وحتى شعري. هكذا نشأت صورة والدة الإله، من خلال الجمع بين صورتين قديمتين - نيكوبيا (مع الطفل الذي تحمله والدة الإله مريم أمامها على صينية درع) وأورانتا: والدة الإله المصلية، ترفع يديها في الصلاة، لم تعد تحمل الطفل، بل هو نفسه، الذي تم تصويره في ميدالية على صدره (يمكن إدراك هذا الوضع على أنه في رحم الأم أو كما لو كان مولودًا بالفعل)، بكلتا يديه يبارك كل هؤلاء. الصلاة أمام الأيقونة.

لوحة جدارية في محارة الحنية لكاتدرائية القديس. صوفيا في أوهريد.

وفقًا للأسطورة، أثناء تجديد مبنى الكنيسة الكبرى، تم اكتشاف أيقونة والدة الإله نيكوبيا في الحائط، مغطاة بالجبس - مخفية عن تحطيم الأيقونات - ربما هي نفسها تقريبًا أو مصورة من الصدر إلى الصدر ، مثل أيقونة القرن الثامن. في كنيسة سانتا ماريا أنتيكوا. قليل من الناس يؤمنون بهذه القصة، ولكن عبثًا - أيقونة أخرى مخبأة أيضًا تحت الجص من تحطيم الأيقونات - هذه المرة فسيفساء رائعة من القرنين الخامس والسادس. مع صورة المجيء الثاني للمسيح - تم اكتشافها أثناء الإصلاحات في محارة كنيسة دير صغيرة في ثيسالونيكي فقط في العشرينات من القرن العشرين. ولحسن حظنا، نجت الفسيفساء. يبدو أن بلاشيرني نيكوبيا ماتت في حريق.

في روسيا، تلقت هذه الأيقونة اسم "علامة" (من العلامة المعطاة للنبي إشعياء) أو "التجسد"، ولكن في البداية، في بلاشيرني، كانت تسمى "Skepi" أو "Episkepsis"، والتي تعني "الحماية". أو "المدافع" أي في الواقع "بوكروف". بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الأيقونة تسمى شعريًا "العظيمة المقدسة" ("باناجيا") و"توسيع السماوات" - على حد تعبير الآكاثي. قالوا إن المزار المقدس وُضع على العرش الإفخارستي بنفس الطريقة التي حُمل بها الطفل المسيح على صدر والدة الإله.

المتغيرات من أيقونة Episkepsis:

1 – والدة الإله “توسيع السماوات” في محارة حنية كنيسة القديس بندلايمون في نيريزي، لوحة جدارية من القرن الثاني عشر.

2 – والدة الإله باناجيا الكبرى (بلاخرنيتيسا) من كاتدرائية الصعود في ياروسلافل عام 1224.

يعتقد بعض الباحثين (على وجه الخصوص، I. Shalina) أن هذا هو بالضبط ما تم تثبيت الأيقونة المعجزة في كنيسة Blachernae في أجيا سوروس على مقربة من الضريح الذي يرتدي رداء والدة الإله، أي. مباشرة عند المذبح - على الجانب الأيسر. ولكن في هذا المكان بالتحديد توجد أيقونة والدة الإله عادةً في الكنائس البيزنطية - على عمود المذبح أو (خاصة إذا لم يكن هناك شيء) على المعبد. وبهذه الأيقونة ترتبط ما يسمى بمعجزة "الجمعة" أو "العادية" التي حدثت في هذا المعبد.

ولكن أكثر عن ذلك لاحقا. ما يهمنا الآن هو أن سكان القسطنطينية بدأوا ينظرون إلى رداء مريم العذراء المحفوظ في بلاشيرني كنوع من البلاديوم والحماية من كل الأعداء والمصائب. ويجب أن أقول إنها بررت هذا الإيمان أكثر من مرة.

مرتين - في 619 و 626، من خلال صلوات سكان القسطنطينية إلى والدة الإله وابنها، تم إنقاذ المدينة من هجوم الأفار. علاوة على ذلك، في الحالة الأخيرة، لم يكن الإمبراطور والقوات في المدينة - في ذلك الوقت كان هرقل يقود حربًا مع الفرس من أجل فلسطين. انسحب الآفار من المدينة دون التسبب في أي ضرر لمعبد بلاشيرني الواقع خارج الأسوار، لأنهم، كما قالوا، كانوا خائفين من ظهور امرأة ترتدي ملابس لامعة. يربط التقليد هذا الحدث بظهور المدّعي لوالدة الإله وأدائه الأول في بلاخيرناي بعد الخلاص الإعجازي للعاصمة من الآفار.

عند عودته من الحملة ضد الفرس، قام الإمبراطور هرقل، الذي حصل منهم على الصليب المحيي (ربما لتجنب تدمير المكان المقدس من هجمات الأعداء المستقبلية)، بتطويق مجمع بلاخيرني بجدار صغير به برج.

في عام 822، خلال حصار القسطنطينية التالي من قبل البرابرة تحت حكم الإمبراطور ميخائيل الثالث، تم تنظيم موكب عظيم على طول أسوار المدينة، حيث حمل الإمبراطور والبطريرك، برفقة الشعب والصلاة، أيقونات معجزة وأكثر الآثار المقدسة على طول الجدار، بما في ذلك صورة معجزةالمخلص (منديليون) وشجرة الصليب الجليلة ورداء والدة الإله.

كان هذا هو الحال في عام 860، عندما حاصرت العاصمة البيزنطية فرقة من أمراء كييف أسكولد ودير الذين وصلوا عن طريق البحر. وفقًا للأسطورة، أخذ البطريرك فوتيوس رداء والدة الإله المقدسة من كنيسة بلاخيرناي، وبالصلاة، أنزل حافته في مياه مضيق البوسفور. ونشبت عاصفة مفاجئة وأغرقت العديد من سفن المحاصرين وضربت علامة سماويةأسكولد ودير بعد فترة وجيزة حصلوا على المعمودية المقدسة بأسماء نيكولاس وإيليا.

أثناء حصار المسلمين - عام 910، ظهرت والدة الإله للمصلين في كنيسة القديس مرقس. أندرو وتلميذه أبيفانيوس، اللذان رأوا كيف مدت رداءها فوق القسطنطينية - تكريما لهذا الحدث تم تثبيته في روس عطلة الأرثوذكسيةشفاعة السيدة العذراء مريم. هذا هو الحدث الذي تم تصويره على أيقونة "بوكروف" وهو موضوع محادثتنا الحالية.

ولكن قبل أن نصل إليها، دعونا ننتهي من تاريخ مجمع معبد بلاخيرني وأضرحته.

في القرن الثاني عشر، كان الأباطرة البيزنطيون يأتون في كثير من الأحيان للاسترخاء في قصر بلاشيرني. لحماية هذا الجزء من المدينة، يتم الآن بناء التحصينات والجدران الرائعة هنا (لا تزال بقايا القصر قائمة على أسوار المدينة القوية ذات الأبراج).

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى التحصينات التي بنيت في عهد مانويل كومنينوس. وهنا كانت توجد أسوار قوية بها أبراج كثيرة.

للأسف، في عام 1204، لم تساعد الجدران - تم الاستيلاء على المدينة من قبل ما يسمى "الصليبيين" وتدميرها.

أثناء الحكم اللاتيني للقسطنطينية، انهار معبد بلاخيرني، وتوقفت المعجزات. اشترى جون الثالث دوكاس من اللاتين قطعة أرض بها معبد، لكن المعبد لم يعد يصل إلى روعته السابقة.

بعد إعادة تأسيس الإمبراطورية البيزنطية عام 1261، استقر الأباطرة مع بلاطهم أخيرًا في قصر بلاشيرني، لأن سقط القصر الإمبراطوري العظيم في حالة سيئة. تمت سرقة جميع الأضرحة الموجودة في القسطنطينية تقريبًا وتم نقلها إلى الغرب. من رداء مريم العذراء، الذي تم تقطيعه إلى قطع وتوزيعه في جميع أنحاء أوروبا، لم يبق في بلاشيرني سوى جزء صغير. كما تم تدمير مجمع معبد تشالكوبراتيا، حيث تم الاحتفاظ في الكنيسة التي تحمل الاسم نفسه - أجيا سوروس - بحزام السيدة العذراء مريم، الذي تلقاه الرسول توماس ذات مرة كهدية. كما تم حفظ الأيقونة العجائبية لوالدة الرب المصلية، والتي تم تصويرها على شكل ثلاثة أرباع، والتي كانت تسمى "Agiosoritissa" على اسم الكنيسة. قبل الغزو اللاتيني، كانت تقام مواكب دينية مزدحمة أسبوعيًا بين معبدي تشالكوبراتيان وبلاشيرني. ولكن الآن تم نقل بقايا الأضرحة - جزء صغير من الحزام وأيقونة أجيوسوريتيسا - إلى بلاشيرني، حيث ما زال الحجاج يرونهم.

نسخ من أيقونة تشالكوبراتيان لأجيوسوريتيسا:

1- أيقونة القرن الثاني عشر. اجتماع دير القديس كاترين في سيناء. كما نرى، فإن هذا الإصدار هو الذي أخذ مكانه في ترتيب Deesis للحاجز الأيقوني العالي الروسي.

2 – فريسكو في كنيسة القديسة أندرو أون تريسكا، مقدونيا، القرن الرابع عشر. دعونا ننتبه إلى يد المسيح المباركة في الزاوية اليمنى العليا - في قسم المجالات السماوية.

في عام 1434، حدثت كارثة في القسطنطينية. تسبب الأولاد، الذين كانوا يصطادون الحمام في منطقة بلاخيرني، عن غير قصد في حريق مروع دمر معبد بلاخيرني بالكامل بالإضافة إلى جميع الأضرحة. لم يكن لدى علماء الحفريات المال للترميم.

رأى العديد من البيزنطيين في هذه الحادثة فألًا رهيبًا ينذر بكارثة للمدينة، ويستعد للأسوأ. وبعد تسعة عشر عامًا، حاصر الأتراك القسطنطينية، وكان سقوط المدينة بمثابة نهاية الإمبراطورية البيزنطية.

في عام 1453، اقتحم الأتراك القسطنطينية، ودخلوا المدينة عبر الجدار الموجود في حي بلاشيرني.

طوال فترة وجود الإمبراطورية العثمانية تقريبًا، كان المكان المقدس مهجورًا. فقط في منتصف القرن التاسع عشر، اشترى اليونانيون المحليون قطعة أرض كانت تقع عليها كنيسة بلاشيرني ذات يوم، وحصلوا على إذن من السلطان لإعادة بنائها في نفس المكان. تم تشييد المبنى الحديث للمعبد عام 1867، ومنذ ذلك الحين يرتفع مرة أخرى في بلاخيرناي الصلاة الأرثوذكسية. لا يزال الخط الرخامي للنبع المقدس مليئًا بالمياه المقدسة.

في الوقت الحاضر مظهركنيسة Blachernae متواضعة للغاية ولا تشبه بأي حال من الأحوال الهندسة المعمارية المهيبة للعصر البيزنطي. يحيط بالكنيسة سور مرتفع، وتضيع الكنيسة ذات الحديقة الخضراء الصغيرة بين منازل إسطنبول القريبة من جسر غلطة القديم على الضفة الجنوبية للقرن الذهبي. لكن نعمة الله وقوته، التي طغت على هذا المكان الغامض منذ العصور القديمة، لا تزال تجتذب الحجاج من مختلف البلدان، بما في ذلك روسيا.

لذا فإن الحدث الذي يهمنا حدث في معبد بلاشيرني عام 910. هذا هو، إذا جاز التعبير، الرواية الرسمية. ومع ذلك، فإن مؤلف كتاب "حياة أندرو الأحمق"، الكاهن نيكفوروس من كاتدرائية القديسة صوفيا، يؤرخ حياة هذا القديس إلى القرن الخامس - إلى زمن "الملك المحب للمسيح ليو الكبير" (الأول) و شارع. دانيال العمودي (†٤٩٣). ثم يدعي أنه تعرف على القديس شخصيا وتحدث معهم. وعلى هذا الأساس، يعزو الباحثون حياة أندريه الأحمق المقدس إلى القرن العاشر - زمن حكم الإمبراطور ليو السادس (886-912)، وآخرين (بما في ذلك المؤلف الشهير لكتب الحماقة المقدسة كظاهرة بشكل عام) S. Ivanov) حتى أن نعتقد أن هذه الحياة - بحتة عمل أدبيومثل هذا القديس لم يكن موجودًا أبدًا، وتم استعارة حقائق سيرته الذاتية من حياة الحمقى القديسين الآخرين من أجل المسيح - سمعان إميسا، وباسيليوس الجديد، وما إلى ذلك. لن نذهب إلى مثل هذا التطرف وما زلنا نعترف بذلك الرواية الرسمية صحيحة، وظهور والدة الإله للقديس أندرو وتلميذه إبيفانيوس حدث عام 910 في كنيسة بلاشيرني، حيث تجمع الناس للصلاة بحرارة إلى الشفيع فيما يتعلق بالهجوم على مدينة المسلمين (نحن لكن لاحظ أنه لا توجد كلمة عن هذا في الحياة). ولكن لا يزال من الغريب أنه على الرغم من الانتشار الواسع لحياة أندريه الأحمق (ما لا يقل عن 100 مخطوطة باللغة اليونانية وما يقرب من 200 - كاملة أو مجزأة - مترجمة إلى السلافية، فقد نجت حتى يومنا هذا)، وبالتالي، على الرغم من شعبية واسعة لظهور والدة الإله، لم تلاحظه كنيسة القسطنطينية بأي شكل من الأشكال.

ويعتقد أنه تم تثبيته في روس من قبل القديس. الأمير أندريه بوجوليوبسكي. حدث هذا عام 1164 بمناسبة الانتصار على فولغا بلغار. بعد ذلك، بأمر من الأمير أندريه، تم بناء المعبد الأول تكريما لهذه العطلة - الشفاعة الشهيرة على نيرل، والتي نجت بأعجوبة حتى يومنا هذا.

من المفترض أن الأيقونة الأولى لهذا العيد قد تم رسمها في نفس الوقت - كصورة للمعبد. ومع ذلك، فهي لم تنجو، وأقدم الأيقونات الباقية لدينا الآن تعود إلى القرن الرابع عشر فقط. ومع ذلك، هناك معلومات تفيد أنه في نفس القرن، رأى حاج روسي في القسطنطينية، الكاتب ألكسندر، هناك أيقونة والدة الإله المقدسة تصلي من أجل السلام، مرسومة بينما كان القديس أندرو يتأملها. ولكن أين توجد أيقونة بيزنطية واحدة على الأقل لهذا العيد - نسخة من هذه الأيقونة، أو على الأقل أيقونة لظهور والدة الإله القديسة مريم. أندريه؟ يوجد في روسيا عدد كبير جدًا من هذه الأيقونات، وبالنظر إلى المخطط العام، فهي متنوعة تمامًا. وهذا ما سنتحدث عنه الآن.

أيقونة القديس أندرو المسيح من أجل الأحمق المقدس بحياته.

حدث هذا الحدث في نهاية حياة القديس، وبالتالي فهو أقرب إلى نهاية النص. هنا هو.

"عندما تم الاحتفال بالوقفة الاحتجاجية طوال الليل في القبر المقدس الواقع في بلاخيرناي، ذهب الطوباوي أندريه أيضًا إلى هناك، وقام بما كانت عادته [أي، كل أنواع الاعتداءات التي تسببت في إدانة وإساءة معاملة سكان المدينة الحاكمة الذين شهدهم - م.ج.]. وكان هناك أيضًا أبيفانيوس [التلميذ والابن الروحي للقديس، وهو أحد القلائل الذين رأوا القديس تحت قناع الحماقة – م.ج] وأحد خدامه معه. وبما أنه كان يقف عادة، بقدر القوة التي منحته إياه حماسته، أحيانًا حتى منتصف الليل، وأحيانًا حتى الصباح، بالفعل في الساعة الرابعة صباحًا [حوالي الساعة 10-11 مساءً - يوم الجمعة طوال الليل الوقفة الاحتجاجية بعد تقديم "المعجزة المعتادة" في بلاخيرنا، في الواقع، طوال الليل - إم جي.] رأى الطوباوي أندريه بأم عينيه والدة الإله القديسة، طويلة جدًا، تظهر من جانب البوابة الملكية مع حاشية هائلة . وكان من بينها المتقدم الجليل وابن الرعد [أي. شارع. الرسول يوحنا اللاهوتي - M.G.] ، ممسكًا بذراعي والدة الإله من كلا الجانبين ، وسار أمامها العديد من القديسين الآخرين يرتدون ملابس بيضاء ، وتبعها آخرون بالتراتيل والأناشيد الروحية. وهكذا، عندما اقتربوا من المنبر، اقترب المبارك من أبيفانيوس وقال: "هل ترى سيدة وسيدة العالم؟" فأجاب: نعم يا أبي الروحي. وبينما كانوا ينظرون، صليت والدة الإله، وهي تثني ركبتيها، لفترة طويلة، وتسقي وجهها الإلهي والطاهر بالدموع. وبعد الصلاة اقتربت من المذبح تسأل عن الواقفين حولها. وعندما انتهت من الصلاة، خلعت بكل كرامة رائعة المافوريا التي كانت ترتديها على رأسها الطاهر والتي تشبه البرق، وأخذتها بيديها النقيتين - وكانت كبيرة وهائلة - ووزعتها على كل مكان. الجميع يقف هناك الناس. ولفترة طويلة، رآه هؤلاء الرجال العجيبون ممدودًا على الشعب، ومشعًا بمجد الله مثل العنبر. وطالما كانت والدة الإله القديسة هناك، كان مرئيًا، وبعد أن غادرت لم يعد مرئيًا، لأنها بالطبع أخذته معها، وتركت نعمة لمن كانوا هناك. لقد رأى أبيفانيوس هذا من خلال وساطة الأب المتوشّح بالله: ففي نهاية المطاف، بعد أن أتيحت له الفرصة لرؤية كل هذا، نقل إليه رؤيته كوسيط.

بعد قراءة هذا المقطع، يتبادر إلى الذهن على الفور اختبار آخر، وهو وصف ن. موتوفيلوف لرؤية النور الإلهي، والذي، بشكل عام، رجل عادي، على الرغم من أنه متدين، حصل على صلوات القديس العظيم - القديس. سيرافيم، الذي تحدث أيضًا في هذه الحالة كوسيط، موصل للطاقات الإلهية. رأى موتوفيلوف قادمًا من القس. سيرافيم، النور الإلهي في عيني السيرافيم نفسه، كما رآه تلميذ المبارك. أندراوس أبيفانيوس المنبثق من والدة الإله الكلية القداسة. اتضح أن مثل هذه الأشياء تحدث في الحياة الروحية، رغم أنها نادرة. تنشأ الأسئلة المتعلقة بهذا المقطع من حياة أندريه الأحمق لأسباب مختلفة تمامًا.

على سبيل المثال: من أين أتت والدة الإله مع حاشيتها الهائلة؟ والمقصود هنا بمصطلح "الأبواب الملكية" - ما نفهمه منها الآن، أي. باب في المذبح لا يدخل منه إلا رجال الدين، أو أبواب المدخلإلى المعبد الذي يقع عادة على الجانب الغربي؟ لماذا يطرح هذا السؤال؟ لأن سانت. رأى أندريه موكبًا متحركًا من القديسين يرتدون أردية بيضاء (لأنهم كانوا محاطين بالإشعاع الإلهي)، ومن الأبواب الملكية في المذبح إلى المنبر كانت مجرد خطوة واحدة. وهنا من الضروري أن نأخذ في الاعتبار تصميم معبد بلاشيرني: البازيليكا عبارة عن معبد طويل إلى حد ما في المخطط. كانت الأبواب الغربية العادية تسمى الأبواب الملكية في بلاشيرني، لأنها ودخل الإمبراطور وزوجته وحاشيته الخدمة معهم. وهكذا، دخل موكب القديسين والدة الإله على رأسهم الهيكل بشكل غير مرئي ومرت مباشرة عبر حشد الناس - أو عبر الهواء فوق رؤوسهم. ومع ذلك، ربما كان هناك ممر في المنتصف، لأنه... وقف الرجال على اليمين والنساء على اليسار، كما كانت العادة قبل الانقسام في روس، وكما لا يزال أبناء رعيتنا يصلون في كنائس المؤمنين القديمة.

تشير الحياة مباشرة إلى مكان العبادة - "القبر المقدس"، أي. كنيسة أجيا سوروس، حيث يوجد منبر طويل في وسط القاعة المستديرة.

يوجد الآن منبر بيزنطي نموذجي من دير الشماسة العذراء المفقود في باحة كاتدرائية القديسة صوفيا. كان من الممكن أن يكون الأمر نفسه تقريبًا في بلاشيرني.

لذلك تقف والدة الإله على المنبر وتصلي لابنها من أجل الناس، وتروي وجهها النقي بالدموع. دعونا نلاحظ أنه جاثي على ركبتيه، لكنه لا يزال مرتفعًا فوق الناس المجتمعين في الكنيسة ("طويل جدًا" كما قيل في الحياة) ولا يتدلى "من الهواء". ربما تظهر الرؤية "في الهواء" (في المذبح فوق الهيكل أو على النعل أمام الهيكل؟) في قوائم أخرى من الحياة، مثل إجابة إبيفانيوس الأطول - "أرى وأشعر بالرعب"؟

علاوة على ذلك، بعد الانتهاء من الصلاة، ترتفع والدة الإله من ركبتيها، وتقترب من المذبح (أي إلى المعبد - وهذا بالفعل هو القرن العاشر، وليس القرن الخامس، عندما كان من الممكن أن يكون الضريح موجودًا في وسط الكنيسة). المعبد؛ هناك، على المعبد، على الجانب الأيسر، من الواضح أن أيقونة Episkepsis أو العلامة يمكن أن تكون ثابتة بالحجم الكامل، والأيقونة الأخرى - العرش - من المفترض أن تكون على الجدار الشرقي للمذبح)، يزيل المافوريوم من نفسه. ومرة أخرى السؤال هو - ما المقصود بكلمة "المافوريوم" التي ارتدتها على رأسها كما جاء في الحياة - هل هو مجرد غطاء للرأس، منفصل عن بقية الرداء، أم أنه مجرد غطاء للرأس، منفصل عن بقية الرداء؟ حجاب كبير يغلف كامل جسمها من القدمين حتى الرأس، كما هو مصور عادة في الأيقونات؟ وفي الحالة الأخيرة، كان عليها أن تبقى في ثوب أزرق وقبعة صغيرة على رأسها، وتنشر شالها على ذراعيها الممدودتين. ومع ذلك، يبدو أنها لا تزال في ملابسها المعتادة، ولكنها تخلع شيئًا آخر عنها - حجابًا آخر، لم يكن مصنوعًا من قماش عادي (لون أزرق أو كرزي، كما هو موضح عادةً)، ولكنه "كان كبيرًا وخطيرًا". في المظهر" و"مثل البرق". وهذا هو، قذيفة طاقة معينة، إذا جاز التعبير، أو المجد الإلهي، الذي يشع لجميع الحاضرين في المعبد، ومن المفترض، إلى المدينة بأكملها. هذا المجد الذي هو القديس. ذكر المظهر أندريه بالعنبر (وهو، باعتباره "محشوشًا"، أي سلاف، يعرف كيف يبدو العنبر؛ ومع ذلك، في النص اليوناني توجد كلمة "إلكتروم"، وتشير أيضًا إلى سبيكة من الذهب والفضة) - ضوء دافئ أصفر ذهبي. ومع ذلك، فإن المقارنة "مثل البرق" تجعلنا نعتقد أن هذا التيار يتألق أيضًا (أي أنه كان لا يزال أقرب إلى المعدن)، ويتحرك بسرعة، أو يطفو، أو يتمايل، مثل نوع من الأنهار؛ وإذا لم يتجاوز هذا الدفق المعبد، فهو يتحرك في دائرة، مثل الدوامة. (ومع ذلك، هذه كلها مجرد تخمينات - ولكنها مبنية على النص).

من المثير للاهتمام أن والدة الإله غادرت (كيف - لم يتم تحديدها: إما على طول نفس طريق العودة عبر الأبواب الملكية للمعبد، أو ببساطة ذابت في الهواء مع حاشية القديسين بأكملها؟) وأخذتها متألقة القماش معها، لكن نعمة زيارتها بقيت وشعر بها المصلون في الكنيسة - أعتقد أنه ليس القديس فقط. أندريه وإبيفانيوس. والنقطة الأساسية هي أن ما رآه أندريه وإبيفانيوس بأعينهما الجسدية، رآه جميع المصلين الآخرين بأعين الإيمان - والدة الإله والقديسون الذين يصلون معهم، لأن كان هذا هو الشعور المعتاد للمؤمنين الأرثوذكس في الخدمات الإلهية. وهذا هو الحال، وينبغي أن يكون، في كل مكان، في جميع الكنائس الأرثوذكسية وفي جميع الخدمات. لكن هل نشعر بحضور والدة الإله والقديسين في الكنيسة بيننا بنفس الطريقة التي شعر بها البيزنطيون، وحتى أسلافنا الروس، الذين كان هذا الشعور شائعًا لديهم؟ عادي جدًا لدرجة أن سكان القسطنطينية لم يفكروا حتى في رؤية القديس يوحنا. أندرو في الوقفة الاحتجاجية طوال الليل في كنيسة بلاشيرني.

علاوة على ذلك، لم تكن هذه خدمة عادية، بل كانت صلاة جمعة، شهد خلالها جميع الحاضرين معجزة، ذهبوا من أجلها إلى هذه الكنيسة المستديرة الصغيرة، والتي، بالطبع، لا تتسع للجميع، وبقي الكثيرون في الخارج - في الكنيسة الكبيرة (بازيليك ميجاس ناووس) واستمعت للتو إلى الخدمة القادمة من هناك. كان هناك الكثير لرؤيته.

عادة ما كانت الأيقونة المعجزة مغطاة بستارة من الحرير القرمزي. ومع ذلك، في مساء يوم الجمعة، عشية الوقفة الاحتجاجية طوال الليل، ارتفعت هذه الستارة الثقيلة إلى حد ما، وجميعها معلقة بأيقونات معدنية (عادةً امتنانًا للشفاء أو ببساطة كتقدمة لوالدة الإله)، بشكل إعجازي، وكشفت عن أيقونة أمام المصلين، ثم طارت تحت قبة القاعة المستديرة واستمرت معلقة هناك طوال الخدمة، أي. حتى الصباح تقريبًا، وفي نهاية الخدمة عادت بسلاسة إلى مكانها وغطت الأيقونة مرة أخرى. وكان المصلون في الهيكل على يقين من أن الستار قد رفع بقوة إلهية، وتحت القبة، أي. في السماء الرمزية، حملتها الملائكة.

ومن المثير للاهتمام أننا نرى رؤية والدة الإله وغطاءها يتلألأ كالعنبر كما هو موصوف في الحياة من خلال عيون القديس مرقس. أندريه وعيد الغطاس. من المفترض أن بقية المصلين لم يروا سوى معجزة الجمعة "العادية" - قطعة من القماش القرمزي تحت قبة المعبد ، كما لو كانت تغطيهم وتحميهم جميعًا ، والمدينة العظيمة بأكملها تصلي بنعمة أمام أعينهم - على الأيقونة التي فتحت فجأة - والدة الإله .

نرى صورة هذه المعجزة على وجه التحديد على أقدم أيقونة (باقية) للشفاعة على أبواب كنيسة سوزدال لميلاد السيدة العذراء مريم، والتي يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر.

أيقونيتها مقتضبة للغاية - فقط والدة الإله مريم المصلية هي حجابها المنتشر مثل القبة أو الشراع المنتفخ. وإليك ما هو مثير للاهتمام: هذا الغطاء نفسه يشبه بشكل مدهش المافوريوم الموجود على رأس السيدة العذراء مريم على أيقونات من نفس الوقت تقريبًا.

في هاتين الأيقونتين الرائعتين، تم تصوير رأسي السيدة العذراء مريم باللون الأرجواني والذهبي، أي. يجمع بين لونين - اللون الأحمر للستارة الحقيقية المرفوعة بأعجوبة واللمعان الذهبي لرؤية القديس. أندريه. حتى نفس التناوب الدقيق للخطوط الذهبية والنحاسية الأرجوانية التي تصور طيات القماش.

بالإضافة إلى أربعة ملائكة - أربعة بالضبط، ليمسكوا قطعة قماش مربعة من أطرافها الأربعة. فوق صفيحة القبة يمكن للمرء أن يرى المسيح وكأنه يطفو في سحابة ويباركها.

والدة الإله نفسها لا تظهر على أنها أورانتا عادية، أي. أماميًا، ولكن بدورة ثلاثة أرباع وذراعيه ممدودتين نحو الابن. هكذا وقفت والدة الإله تصلي لابنها المصلوب تحت الصليب. وبنفس الطريقة، تمد يديها الأكثر نقاءً إلى الابن، وتصلّي من أجل العالم أجمع، كما نرى على أيقونات ديسيس من الأيقونات الأيقونسطاسية الروسية العالية.

صورتها الفنانة بنفس الوضعية على أيقونة من القرن الثاني عشر. "رؤية السيدة العذراء مريم للقديسة أندريه بوجوليوبسكي."

وهذه، كما قلنا سابقًا، كانت أيقونية أيقونة أجيوسوريتيسا المعجزة تشالكوبراتيان. ومع ذلك، كانت كلا المصليتين اللتين تحملان نفس الاسم "أجيا سوروس" مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض. وربما فضل الفنان الروسي، الذي رسم رسمًا لتتبع الذهب على النحاس، هذه النسخة من والدة الرب المصلية، أي الأيقونة، التي سميت فيما بعد "بوجوليوبسكايا".

لم تحصل أيقونية الشفاعة (هناك نقش مناسب) على بوابات سوزدال على مزيد من التطوير، وبقيت فريدة من نوعها وفريدة من نوعها. ومع ذلك، بطريقة مدهشة، فإن أيقونة أجيوسوريتيسا "تنبثق" على أيقونات الشفاعة المتأخرة جدًا - القرنين السابع عشر والتاسع عشر. ولكن المزيد عن ذلك في النهاية.

أيقونة أخرى من القرن الثالث عشر، غير معروفة بيننا، تسببت في الكثير من الجدل في وقتها.

للوهلة الأولى، تم رسم الأيقونة بطريقة غير كفؤة للغاية، بدائية، وحتى خرقاء - إن لم تكن تذكرنا باللوحات الجدارية في كابادوكيا... وبنفس القدر من الدقة، فإن بدائيتها خادعة. ومع ذلك، من الصعب القول أن الأيقونة تأتي من الشرق الأرثوذكسي - جميع الباحثين يدعون بالإجماع أن هذا هو عمل سيد فولين المحلي.

تم اكتشاف الأيقونة منذ وقت ليس ببعيد، خلال الحرب العالمية الأولى في غاليسيا، ولكن مكانها الأصلي غير معروف. أين كان - في كنيسة ما أم محفوظًا في منزل شخص ما؟ من أين أتت على أية حال؟ - يبقى لغزا.

تمت دراسة الأيقونة بعناية من قبل العديد من مؤرخي الفن. اتضح أنه تحت طبقتين من السجلات - القرن الثامن عشر والخامس عشر والسادس عشر، هناك مثل هذه اللوحة المثيرة للاهتمام مخفية. أعطى التأريخ بالكربون المشع للمجلس بشكل عام نتيجة مذهلة- القرن الحادي عشر - أوائل القرن الثاني عشر! وأنشأ أندريه بوجوليوبسكي عطلة الشفاعة في حوالي ستينيات القرن الحادي عشر تقريبًا. فهل تم رسم الأيقونة قبل إقامة العيد؟ أم أنك أخذت للتو لوحة قديمة؟ ولكن على الأيقونة توجد بالفعل، بلا شك، الشفاعة - وهناك توقيع مماثل، ويحمل القديس شفاعة. أندريه مع أبيفانيوس، والملائكة تمسك القماش الأحمر عند الحواف. علاوة على ذلك، فإن القوس الذي يتكون من هذا القماش شديد الانحدار لدرجة أنه يشبه شالات الآلهة القديمة أو الليل في سفر المزامير الباريسي، وكذلك الخادمة العذراء الغامضة التي تدعم الطفلة مريم أثناء خطواتها الأولى في دير خورا. وفي نفس الصف يمكننا أن نضع تجسيد الكون على تابوت جونيوس باسوس تحت قدمي المسيح في وسط التكوين: فهو يحمل في يديه السماء على شكل قطعة قماش. وسيكون من المنطقي أن تحمل والدة الإله نفسها حجابها بين يديها من الأطراف، كما هو مكتوب في الحياة، ولكن هنا الملائكة تفعل ذلك - أي بالطريقة التي سيتم تصويرها لاحقًا، ولكن - الأمر الأكثر إثارة للاهتمام - ليس في الجنوب، بل في شمال روس، في نوفغورود.

هناك أيضًا تفاصيل مثيرة للاهتمام هنا - الطفل في بطن والدة الإله، أي. هذه هي بالضبط أيقونة Episkepsis. لكن الحقيقة هي أن والدة الإله تظهر على الأيقونة بشكل مختلف عن الطريقة التي رآها بها القديس. Andrew، ولكن تمامًا كما تنظر إلى أيقونة Blachernae، التي تم رفع الستار فوقها قبل خدمة الجمعة طوال الليل. أي أن ما يظهر هنا هو على وجه التحديد "المعجزة العادية" في كنيسة أجيا سوروس، ولكن ليس من خلال عيون القديس يوحنا. أندرو، ولكن بالطريقة التي كان ينظر بها إليه أبناء رعيته والحجاج.

ومن الصعب القول ما إذا كان الفنان نفسه شهد المعجزة في القسطنطينية، أم أنه رسم أيقونته من كلام الآخرين. والأرجح هو الثاني. والحقيقة أن الأيقونة بها تفصيل غريب آخر: تظهر والدة الإله جالسة على العرش ويداها مرفوعتان في الصلاة. يبدو مثل هذا التلوث لتركيبات Oranta و All-Tsaritsa غريبًا إلى حد ما، إن لم يكن مثيرًا للسخرية. لماذا حدث هذا؟ على ما يبدو، في مذبح كنيسة أجيا سوروس (أو في أحد صدريات الكنيسة الكبرى؟) كان هناك أيقونة تقليدية (فسيفساء، على الأرجح) للسيدة العذراء المتوجة محاطة برئيسي ملائكة. إما أن الفنان رسم الأيقونة بعد سنوات عديدة من الحج إلى القسطنطينية ، أو بالفعل من الإشاعات ، واندمجت أيقونات والدة الإله العديدة في كنيسة بلاشيرني في صورة واحدة - صلاة القيصرية.

ومع ذلك، دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذه الأيقونة - على الرغم من كل بؤسها، إلا أنها لا تزال مرسومة بشكل واضح! أي أن الفكرة بشكل عام جيدة جدًا. يبدو هذا القوس السماوي الثلاثي مثيرًا للإعجاب بشكل خاص - سماء متعددة الطبقات - والدة الإله نفسها على خلفية حمراء - يبدو أن ضوءًا ناريًا ساطعًا ينبعث منها. علاوة على ذلك، فهي هنا ترتدي فستانًا أخضر، والوشاح على رأسها أحمر، مثل الغطاء الذي تحمله الملائكة (حسنًا، ربما أغمق قليلاً)، أي منفصل عن بقية الرداء. اتضح أن مافوريوم والدة الإله الممتد على العالم هو إحدى طبقات السماء.

والغطاء القرمزي فوق رأسها، كما كان، يحدد محارة الحنية. ومن المثير للاهتمام أن مثل هذه التقنية - تصوير مشهد "معجزة الجمعة" في حنية الكنيسة الكبرى - ستظهر بعد قرنين أو ثلاثة قرون في شمال الأراضي الروسية، في نوفغورود. لكن هنا، في الجنوب الغربي، لن تتطور هذه الأيقونة، وستبقى الأيقونة فريدة من نوعها.

لا يسع المرء إلا أن يأسف لأنه منذ ذلك الوقت لم تعد هناك أيقونات للشفاعة. ربما تم بالفعل إنشاء أيقونات تعكس نفس الأفكار، ولكن تم تنفيذها بشكل أفضل، وأفضل جودة من هذه، نحن ببساطة لا نعرف.

لكننا نعرف على وجه اليقين أنهم استخدموا هذه الأيقونة، وصلوا أمامها، وبعد 300 أو 400 عام، رسموا أيقونة جديدة مباشرة من هذه اللوحة، ثم أخرى - كما يحدث غالبًا. لذلك اختفى عن أعين البشر ولم يتم اكتشافه إلا مؤخرًا، وظهر أمام أعين الباحثين المندهشة - وأعيننا، مثيرًا أسئلة أكثر من الإجابات.

على الرغم من أن عيد شفاعة مريم العذراء قد تأسس في روس في القرن الثاني عشر، إلا أن أيقونيته لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها إلا في القرن الرابع عشر. علاوة على ذلك، في نسختين في وقت واحد.

لنبدأ بالنسخة الشمالية من نوفغورود. كيف وأين أتت - هل تم رسم الأيقونة لأول مرة من قبل أحد حجاج نوفغورود العديدين في القسطنطينية ، أم تم إرسال عينة الأيقونة من بلاخيرناي إلى أحد حكام نوفغورود؟ - ما زال مجهولا. لكن الحقيقة هي أن النسخة الأصلية من أيقونة الشفاعة ظهرت في نوفغورود.

أقدم أيقونة (1399) هي من دير زفيرين.

تم نقل مشهد الأحداث هنا من كنيسة أجيا سوروس إلى الحنية المركزية للمعبد الكبير. علاوة على ذلك، فإن قباب الكنيسة الخمسة، المرسومة بتقنية الجريسيلي، تعطي تلميحًا إلى أن الأيقونة منسوخة من مصدر معين، وهو ما يصور مجمع بلاخيرني، وهو ما بدا غريبًا للفنان، فقرر "تعديله" - لقد رسم القباب الخمس لنوفغورود القديسة صوفيا، ولكن كما لو كان في تلميح - فقط في الخطوط العريضة، مثل نوع من المعبد السماوي - للقدس الجديدة.

ومن ثم يتم تخيل شخصية المخلص فوق الغطاء القرمزي لـ "معجزة الجمعة" في السماء وفي قبة المعبد في نفس الوقت، كما كان من المعتاد رسم المعابد في بيزنطة وروس.

يجلس المسيح بانتوكراتور على العرش مباشرة على القماش المقوس، وهذا القماش المقوس يكرر المعبد المقوس، كما لو كان يشكل طبقة سماوية ثانية.

والدة الإله أورانتا نفسها - هكذا تم تصويرها غالبًا في محارات الكنائس البيزنطية - تحوم فوق أبواب المذبح، وتقف على سحابة ("في الهواء").

وهنا يطرح السؤال: ربما لا تزال هذه الأيقونة المبكرة تعطينا بعض التلميحات عن زخرفة معبد بلاشيرني أيضًا؟ ونعلم أنها كانت بازيليكا بدون قبة. في مثل هذه الحالات، يمكن تصوير المسيح بانتوكراتور في محارة الحنية، ويمكن تصوير والدة الرب المصلية (أو المتربعة على عرشها، محاطة بالملائكة والقديسين) أدناه، على جدار الحنية.

تم الحفاظ على زخرفة المعبد هذه في البازيليكا الصقلية في مونتريال (هناك سيدة العرش) وسيفالو (أورانتا).

ربما تم اختيار معبد بلاشيرني لميجاس ناووس كنموذج لفسيفساء كاتدرائية سيفالو؟

تُظهر أيقونة نوفغورود بوضوح شديد البلاطات الثلاثة للمبنى، وبالتالي، ثلاثة أبراج. اليمين هو المذبح، حيث يؤدي الآباء القديسون البروسكوميديا، واليسار هو الشماس، حيث يخدم الشمامسة الملائكية في القداس السماوي.

أدناه، على مستوى الأرض، الرسل بقيادة يوحنا المعمدان، الذين جاءوا إلى كنيسة بلاخيرناي مع والدة الإله، وعلى اليمين - القديس أبيفانيوس، مشيراً إليها. أندرو واثنين من الشهداء المحاربين المقدسين - جورج وديمتريوس، موقرون في كل من بيزنطة وفي روس.

على الرغم من أن الحدث لا يحدث في كنيسة القديس ريكاري، إلا أن المشهد بأكمله الذي يمثل “معجزة الجمعة” يظهر هنا من خلال عيون القديس. أندرو: والدة الإله "طويلة القامة" تصلي لابنها ، وتسكب حولها ضوءًا ذهبيًا ناعمًا ، وصعد الستار من الأيقونة إلى أعلى ، ليشكل قبة سماوية قرمزية ، ويبقى القديسون الذين جاءوا معها على الأرض ، بين أبناء الرعية من المعبد.

القباب التي بالكاد مرئية في الأعلى تعني اتحاد الكنيسة الأرضية والكنيسة السماوية في الصلاة.

بمرور الوقت، كالعادة، يصبح التكوين أكثر تعقيدًا، وتظهر تفاصيل عديدة على الأيقونات.

أيقونة رائعة من أواخر القرن الرابع عشر. القرن الخامس عشر مدرسة نوفغورود (معرض تريتياكوف).

قباب الكنيسة هنا مطلية بالفعل بالألوان، وبالتالي يبدو أنها "تتحقق"، وتنقلنا الآن مباشرة إلى صوفيا نوفغورود. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت بوابات المذبح الآن تحاكي بدقة التصميم المعتمد في روسيا - مع وجود كوكوشنيك في الأعلى.

لا يمكنك المرور بأيقونة بسكوف الرائعة في القرن الخامس عشر. (جنرال إلكتريك). هنا والدة الإله طويلة جدًا، وهو ما تلاحظه الحياة بشكل خاص، وترتفع فوق الأبواب الملكية للحاجز الأيقوني وفي نفس الوقت تجد نفسها على نفس المستوى مع القديسين والمصلين - وهذا يتوافق تمامًا تقريبًا مع نص الحياة.

في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. يصبح الصف السفلي من أيقونات نوفغورود أكثر عددا: يتم إضافة المزيد من القديسين إلى الرسل والشهداء الموجودين بالفعل، ولكن في الغالب في الخلفية - نرى فقط الهالات فوق رؤوسهم.

الضواحي الشمالية لأرض نوفغورود، البداية. القرن السادس عشر توقيت الحزام

أيقونة مثيرة للاهتمام من نسخة نوفغورود قدمها لنا الشمال الروسي (القرن السادس عشر).

حقيقة أن كسوة والدة الإله ليست قطعة قماش عادية، بل هي نسيج سماوي، تظهر لنا من خلال أيقونة كاريليان من القرن السادس عشر. تم رسم الأيقونة نفسها بشكل تقريبي إلى حد ما، لكن النجوم الموجودة على الخلفية الحمراء مرئية بوضوح شديد.

ولكن دعونا نتذكر أن ستارة الأيقونة في كنيسة بلاخيرناي كانت معلقة بالكامل بأيقونات ذهبية وفضية. لا يسع المرء إلا أن يتساءل: هل علم فنان روسي من الأراضي الشمالية البعيدة بهذا الأمر وقام بتحويل الأيقونات اللامعة ("drobnitsy") إلى نجوم؟ أم أنه رأى حقًا غطاء والدة الإله الذي تحمله الملائكة كنصف الكرة السماوية المشبع بنعمتها؟

ومن المثير للاهتمام، على أيقونات نسخة نوفغورود، ينتشر النسيج الأحمر على شكل قوس، أي قبة سماوية - على والدة الإله وعلى العالم أجمع: مساحة الهيكل هنا لا تعني فقط كنيسة بلاخيرناي، التي حدثت فيها معجزة ظهور والدة الإله لأندراوس المبارك، بل نموذج الكون، أي فإن ثوب والدة الإله منتشر ليس في الهيكل فقط، بل في كل العالم أيضًا، ونعيم رأى أندريه، كما رأى رئيس الشمامسة ستيفان ذات مرة، "السماء مفتوحة"؛ أطراف القماش ممسوكة بواسطة ملاكين (في الواقع يجب أن يكون هناك أربعة، لكن من الصعب وضع صورة ثلاثية الأبعاد للخيمة السماوية على مستوى الأيقونة).

وأخيرًا، فإن أيقونة القرن الثامن عشر من كنيسة الشفاعة في باحة كنيسة فولنافولوك في بيدموزيرو تستنسخ تقريبًا أيقونوغرافيا نوفغورود الأصلية، دون إضافة أي شيء إليها. وبصراحة، تبدو لي هذه الأيقونية الشمالية لعيد الشفاعة مثالية، وتتفوق بكثير على أيقونية روس الوسطى في عمق وأصالة تجسيد الفكرة الرئيسية. إن حيوية التقليد مدهشة أيضًا: في المقاطعة الشمالية البعيدة، حتى في القرن الثامن عشر، تم الحفاظ على أيقونات نوفغورود، كما لو أن الوقت قد توقف في العصور الوسطى العميقة ولم يتغير شيء حولها.

لنتحدث الآن عن النسخة الثانية من أيقونية الشفاعة، التي ظهرت وتطورت في وسط فلاديمير سوزدال روس.

أقرب مثال عليه (ستينيات القرن الرابع عشر) موجود الآن في معرض تريتياكوف ويأتي من دير بوكروفسكي سوزدال.

وهنا، كما نرى، تقدم أيضاً "معجزة الجمعة"، وأيضاً من خلال عيون القديس مرقس. أندريه. ولكن مختلفة تماما.

في وسط الأيقونة، والدة الإله معلقة "في الهواء" بأيدي مرفوعة قليلاً، تمسك فوق المجتمعين في الهيكل - وعلى العالم كله - غطاء من القماش القرمزي، وهو أيضًا ستارة أيقونتها، مرفوعة إلى أعلى بقوة إلهية ومدعومة من الأطراف بالملائكة، وهي موجودة أيضًا هناك، في وعاء الذخائر المقدسة، رداءها - نظر البيزنطيون إلى كل هذه الأقمشة ككل، كشيء موحد ومقدس، مشبع بالطاقات المباركة، والفرق في ظلال اللون لا يهم.

خلفه مباشرة يقع مجمع معبد Blachernae - كنيسة أجيا سوروس ذات القبة، وهي كنيسة نموذجية من القرن الخامس. على جانب واحد توجد الكنيسة الكبرى لميجاس ناووس بسقف الجملون، وعلى الجانب الآخر يوجد برج معين سيتم مناقشته أدناه.

في الطبقة السفلية، كما هو الحال في أيقونات نوفغورود، طوبى. وأشار أندراوس إلى أبيفانيوس إلى والدة الإله ترفرف على سحابة، وعلى الجانب الآخر الرسل والقديسون بقيادة يوحنا المعمدان. لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الشخصية جديدة مقارنة بنسخة نوفغورود. هذا هو سانت. رومان المغني الحلو، كاتب ترنيمة عاش في القرن السادس. ظهوره على أيقونة الشفاعة، وفي الوسط، يفسره الباحثون بأن المعجزة من المبارك. أندراوس، وبالتالي، عيد الشفاعة، وقع في يوم ذكرى هذا القديس. بالإضافة إلى ذلك، حدثت المعجزة مع رومان، الذي حصل نتيجة لهذه المعجزة على لقب "المغني الجميل"، هناك، في معبد بلاشيرني، ولكن قبل ثلاثة قرون. وكان رومان نفسه يشبه أندريه - نفس الرجل، كما يقولون، "ليس من هذا العالم". ومن الخطيئة عدم السخرية من شيء كهذا، حتى الشر. كان رومان آنذاك مغنيًا بسيطًا في كنيسة سيدة كيريوتيسا. لكن غالبًا ما تمت دعوة المطربين الجيدين للغناء في كنائس أخرى. كان رومان يتمتع بصوت جيد، لكنه كان شديد الخجل ولا يعرف الارتجال أثناء العبادة كما جرت العادة في القسطنطينية في ذلك الوقت، وكان محرومًا من موهبة الشعر. ومع ذلك، صلى بالدموع إلى والدة الإله لكي تساعده على أن يصبح أكثر جرأة. وذات يوم، بعد صلاة ليلية عشية ميلاد المسيح، رأى رومان حلمًا رائعًا: جاءت إليه السيدة نفسها وهو نائم ووضعت لفافة معينة في فمه. وفي اليوم التالي، كان على رومان ورفاقه الغناء في كنيسة بلاشيرني. لذلك قرر الرفاق أن يلعبوا مزحة على الروماني البسيط التفكير: عندما يحين الوقت ليخرج أحدهم إلى المنبر ويؤدي ارتجالًا-كونتاكيون (ربما "ارتجال" مُعد مسبقًا، لا يهم ولكن من هنا، بالمناسبة، يأتي تعبيرنا لفعل شيء ما... ثم "فجأة")، دفعوا رومان إلى الملح وبدأوا، مبتسمين مقدمًا، في مشاهدته وهو يخزي نفسه. ولكن بدلاً من ذلك... بدأ رومان فجأة في الغناء. نفس kontakion "العذراء اليوم ..." في عدة بكلمات بسيطة، ولكن بشكل شعري للغاية، حدد الروماني جوهر كل من العطلة وعقيدة التجسد بأكملها. هل يجب أن أقول ما هو النجاح المذهل الذي حققته؟ لو حدث ذلك في المسرح، لكان الهيلينيون قد استقبلوا أداء الرومان بتصفيق مدو. لكن في هيكل الله... لم يتمكنوا إلا من مسح دموعهم بهدوء. هكذا انتهى الأمر بالمغني الروماني الحلو على أيقونة الشفاعة - بجانب الأحمق المقدس أندرو، تمامًا مثل بسيط التفكير ونقي القلب، ولكنه شاب وشعر مجعد، مثل الملاك، في عباءة شماس قرمزي و مع لفافة مكتوب عليها ترنيمة تمجد والدة الإله.

والآن في كل أيقونة للشفاعة، نرى دائمًا في المقدمة صورة المغني العذب الروماني، مستقيمًا كالشمعة. تم قبول هذه الأيقونية من قبل الكنيسة الروسية باعتبارها الأيقونية الرئيسية وتم تطويرها بشكل أكبر.

ومع ذلك، قبل أن ننتقل إلى أيقونات أخرى من طبعة شفاعة سوزدال، وهي جميعها نسخ من هذه الأيقونة، والتي اعتبرها الباحثون حتى وقت قريب هي الأصل أو أحد الأيقونة الأصلية، سأقدم مادة مثيرة للاهتمام وغير معروفة. على أي حال، N. V. Pivovarova، الذي كتب مجلد "حماية والدة الإله المقدسة" في سلسلة من الكتب حول الأيقونات، لسبب ما لم يذكر حتى هذا البحث. يبدو لي أنه يستحق الاهتمام الأقرب. هذه دراسة أجراها أندريه تشيرنوف، الذي رأى في هذه الأيقونة قائمة من... أيقونة بيروجوشش الغامضة.

وسيتعين علينا أن نذكر مقالته بمقتطفات، بشكل تجريدي، لإعطاء فكرة عنها. يمكن لأولئك الذين يرغبون قراءة النص الكامل بأنفسهم (http://chernov-trezin.narod.ru/PIROGOSCH1.htm). وأقدم تعليقاتي بين قوسين وبالخط المائل.

ظهور عذراء الفطيرة

الأيقونة الأكثر غموضًا في روس القديمة

يسافر إيغور على طول Borichev Vzvoz

إلى والدة الإله القديسة بيروجوشتشايا.

كلمة عن حملة ايجور

يقال في "حكاية حملة إيغور" أن إيغور سفياتوسلافيتش، الذي عاد من الأسر البولوفتسي، مغادرًا كييف، كان في طريقه "إلى والدة الرب المقدسة بيروجوشتشايا". كانت كنيسة الصعود التي تحمل هذا الاسم الغامض قائمة على بودول حتى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي.

لنبدأ باقتباسين من Ipatiev Chronicle. في نفس الصيف، أسست والدة الإله المقدسة كنيسة كاميان، بناءً على توصية بيروجوشكا (1132؛ العمود 294؛ الصيف 6640). تم الانتهاء من الذكرى السنوية لكنيسة بيروجوش بسرعة (1136؛ العمود 300؛ صيف 6644).

في عام 1131، تم إرسال أيقونتين من والدة الإله المقدسة من القسطنطينية كهدية لأمير كييف مستيسلاف. تم تركيب الأول في دير العذراء فيشغورود، تكريماً لتأسيس مستيسلاف الثاني كنيسة جديدة. لقد كان الناس هم الذين أطلقوا عليها اسم Pirogoshcha. مرة أخرى في منتصف القرن التاسع عشر. قام مؤرخ الكنيسة المتروبوليت مقاريوس (بولجاكوف) بترجمة هذه الكلمة بثقة إلى برج (باليونانية πυργωτις - pyriotis).

كانت القسطنطينية تقف على سبعة تلال، وكان دير بلاخيرني الواقع بالقرب منها، حيث تم إحضار أيقونات فلاديمير وبيروجوفايا المستقبلية، يبدو أنه كان به سبعة أبراج لسبب ما: كان من المفترض أن يرمز إلى فكرة القسطنطينية الروحية، لتكون الأرض تجسيدا لصورتها السماوية.

(ليس الأمر كذلك. وفقًا لـ I. Shalina، كان مجمع Blachernae، بالأحرى، أيقونة حديقة الجثمانية - في البداية خارج أسوار المدينة ومع نعش والدة الإله، في حين أن معبد تشالكوبراتيان المرتبط بآثار كان حزام والدة الإله أيقونة للقدس، بين الهيكلين كانت تقام كل أسبوع مواكب دينية تحمل ذخائر وأيقونات عجائبية، ترمز إلى جنازة والدة الإله - ومن هنا الارتباط الدلالي بالانتقال - وتكريس مريم العذراء. مدينة بأكملها).

حقيقة أن Pyrgiotissa في النسخة الروسية أصبحت Pirogoshcha هي ميزة "أصل الكلمة الشعبية": كان المعبد يقع بالقرب من رصيف دنيبر (تقع كنيسة Blachernae أيضًا بالقرب من الرصيف على شاطئ القرن الذهبي) وبالنسبة للأذن الروسية كان من الطبيعي تقسيم الكلمة الخارجية إلى قسمين: "وليمة" و"ضيوف". (تذكر أن "الضيوف" و "المقبرة" أقارب مقربون.) بفضل ذكاء أصل الكلمة الشعبي، الذي حافظ على اسم بيريجيوتيسا، وإن كان مشوهًا، لدينا فرصة لفهم نوع الصورة التي أرسلها البطريرك اليوناني إلى روس '.

ف.ز. Zavitnevich و I. I. Malyshevsky (1891)، وبعد N. P. Kondakov (1915) و D. S. جادل Likhachev (1978) بأن Pirogoshchaya حصل على اسمه إما من الكنيسة نفسها في Blachernae ( كاتدرائية ذات برج مقبب دائري)، أو لأن دير Blachernae كان يضم سبعة أبراج. كان من المفترض أنه على أيقونة Pirogoshcha يجب تصوير والدة الإله محاطة بأبراج الدير.

(كما نتذكر، كان هناك "برجان" ذو قبة مستديرة، أو بالأحرى مصليات، ملحقان بالكنيسة الكبرى - الحمام ذو المصدر والسرطان المقدس (أجيا سوروس)، حيث تم حفظ رداء والدة الإله. لكن كما كانت هناك أسوار قوية ذات أبراج حول مجمع بلاخيرني، والتي تضمنت قصورًا إمبراطورية أيضًا، ولكن إذا اتبعت منطق المؤلفين المذكورين، فلا ينبغي أن تكون "بيرجيوتيسا" أيقونة مؤامرة، بل بالأحرى أورانتا على خلفية الجدران - "الجدار غير القابل للكسر". ولكن مثل هذا الرمز موجود بالفعل في كييف، على الرغم من عدم وجود جدران).

بخلاف ذلك، فمن المستحيل حقًا تفسير سبب تسمية أيقونة واحدة فقط من الأيقونتين بـ "البرج"، ولماذا لم تُسمى أيقونة القسطنطينية (أيضًا بلاشيرني) التي أُرسلت عام 1071، ولا تلك التي تم إحضارها من نفس الدير عام 1073 باسم "بيرجيوتيسا" ز.

أعيد إنشاؤه في نهاية القرن العشرين. تم اليوم تكريس كنيسة البيروج في بوديل باسم رقاد السيدة العذراء مريم. لقد ارتبطت بهذه العطلة منذ العصور القديمة. هل هذا يعني أنه في بداية القرن الثاني عشر. هل تم بناء بيت الفطيرة لأيقونة العذراء؟ للوهلة الأولى قد يبدو الأمر كذلك، لأن أيقونة انتقال العذراء تأتي أيضًا إلى روس من كنيسة بلاشيرني في القسطنطينية. ومع ذلك، فهو ليس كذلك.

(يثبت شالينا بشكل مقنع العلاقة بين كنيسة بلاشيرني ورداء والدة الإله المحفوظة هناك مع عيد انتقال العذراء، لذلك كل شيء منطقي هنا: الأيقونة، التي بدأت بعد مرور بعض الوقت تسمى "حماية "العذراء" والمرتبط بهذا العيد، من الممكن أن يكون قد تم رسمه لكنيسة انتقال السيدة العذراء، لأن رداءها الذي كان محفوظًا في المزار المقدس والذي تحمله والدة الإله مريم بين يديها على الأيقونة، كما يقول السكان في القسطنطينية، هي نفس الملابس التي وجدها الرسل في قبرها الفارغ).

[في عام 1071، تم إحضار أيقونة والدة الإله أوديجيتريا إلى روس، والتي سميت القسطنطينية. وبعد عامين، في عام 1073، تم إرسال أيقونة احتفالية من الافتراض من هناك إلى كاتدرائية الافتراض في دير كييف بيشيرسك قيد الإنشاء].

يمكن أيضًا ربط أيقونة الرقة والفطيرة، التي ظهرت بعد ستة عقود، بنفس المخطط. إحداها هي صورة والدة الإله. والآخر عبارة عن قطعة أرض معينة مرتبطة بها (وبالتالي تلك "الأبراج" التي لا يمكن الوصول إليها إلا على أيقونة "المؤامرة").

في عام 1155، أخذ أندريه بوجوليوبسكي سرًا إلى فلاديمير إحدى الذخائر التي وصلت من القسطنطينية عام 1131، وحصلت على اسم سيدة فلاديمير.

من المفترض أن نفترض أن الأمير كان يرغب في إزالة أيقونة القسطنطينية الثانية، لكنه لسبب ما لم يتمكن من إزالة أيقونة الفطيرة.

الأمير أندريه هو باني ثلاث كنائس. وكلها باسم والدة الإله: أقيمت كاتدرائية الصعود في فلاديمير عام 1158-1160. لأيقونة فلاديمير. وفي مقر إقامته الأميري في بوجوليوبوفو، بنى أندريه كنيسة المهد والشفاعة للعذراء. ويعود تاريخ الأخير إلى 1165-1167. من المقبول عمومًا أن هذه هي أول كنيسة روسية للشفاعة، على الرغم من أننا لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت تسمى بذلك في القرن الثاني عشر. من الواضح أن الهيكل تم تكريسه باسم والدة الإله.

هل من الممكن تحديد أي أيقونة في القرن الثاني عشر. هل كان اسمك Pirogoshchey ؟

بيروجوشتشايا - كنيسة الصعود. ومع ذلك، في Ipatiev Chronicle وفي "حكاية حملة إيغور" يطلق عليها أيضًا اسم "كنيسة مريم العذراء".

(وهنا كل شيء منطقي. في البداية، تم تكريس الكنائس فقط باسم القديسين، وظهر تكريس الكنائس تكريما للأعياد في الإمبراطورية وفي روسيا في وقت لاحق إلى حد ما. وبالمثل، كانت كنيسة بلاشيرني في البداية مخصصة لـ والدة الرب بشكل عام، بغض النظر عن أعيادها، وفقط في وقت لاحق، على وجه التحديد فيما يتعلق بالتبجيل الخاص للافتراض فيها، بدأت تسمى الافتراض. ربما، كانت كنيسة العشور في كييف مخصصة في الأصل ببساطة لأم الرب الله، والذي تم بناؤه في بودول خصيصًا لأيقونة "مع برج" - يبدو أنه كان يجب أيضًا أن يصبح صورة أيقونة لـ Blachernae في كييف، حيث أراد Andrei Bogolyubsky إنشاء أيقونة Blachernae في Bogolyubovo. - وبنيت الشفاعة على نهر نيرل أيضًا "على الماء" وعلى مسافة من الكنيسة الرئيسية ومجمع القصر).

...في ذكرى وصول أيقونة فلاديمير من كنيسة صعود بلاشيرني، يقوم أندريه بوجوليوبسكي ببناء كاتدرائية الصعود لها. علاوة على ذلك، فإن الأيقونة نفسها تنتمي إلى نوع الرقة. وهذا يعني أنه كان من المفترض أيضًا بناء كنيسة الصعود لأيقونة بيرجيوسا. ويجب أن نحكم على نوع الأيقونة من خلال بعض المعايير الأخرى.

التلميح موجود في العمل الروسي القديم "مقدمة" (القرن الثاني عشر): "ها، عندما سمعت، فكرت؛ يا لها من رؤية رهيبة ورحيمة، وأكثر من رجائنا وشفاعتنا، أن تكون بلا احتفال<..>أتمنى ألا تبقى حمايتك المقدسة، تقدمتك، بدون عطلة..."

تتبع هذه الكلمات قصة رؤية أندريه الأحمق. سأقتبس في الترجمة: "عندما سمعت عن ذلك، فكرت: كيف تركت هذه الرؤية الرهيبة والرحيمة وشفاعة والدة الإله دون عطلة؟ آملاً كلماتك الرحيمة، أيتها السيدة، عندما تنبأت في الصلاة لابنك: أيها الملك السماوي، اقبل كل من يمجدك - آملاً كلماتك هذه، كما أردت، حتى لا تبقى حمايتك المقدسة بدون عطلة، بركة، ولكن إذا أردت تعظيم عيد شفاعتك الشريف فزينه يا رحمن، حتى يفرح المعظمون لك برؤية إشعاع أعيادك الكثيرة المختلفة.

أستاذ جامعة خاركوف M. A. يعتقد أوستروموف أن هذا المنطق ينتمي إلى أندريه بوجوليوبسكي وأن عطلة الشفاعة لم تنشأ في كييف، ولكن في فلاديمير في عهد أندريه بوجوليوبسكي (حوالي 1165) و "كانت جزءًا من سلسلة كاملة من أعماله المعتمدة في فلاديمير، أرض تبجيل والدة الإله المقدسة." البيان الأخير صحيح على ما يبدو. ومع ذلك، فإن الرأي التقليدي القائل بأنه تم تركيبه في مدينة كييف في بداية القرن الثاني عشر يمكن تأكيده من خلال تسليم "بيروغوشي" إلى كييف وبناء كنيسة له في بودول.

(نعم، على الأرجح، كان هذا هو الحال، وتم رسم أيقونة "القصة" الثانية خصيصًا لكييف وبناءً على طلب المتروبوليت المحلي لإرسال أيقونة لشعب كييف حول موضوع رؤية الطوباوي أندرو ، وقد تمت كتابة "معجزة الجمعة" بالتحديد، ولكن بعيني القديس أندرو وبمشاركته - كما في الأيقونة الجاليكية التي تحدثنا عنها بالفعل).

عيد شفاعة السيدة العذراء مريم (1 أكتوبر، الطراز القديم، 14 أكتوبر، الطراز الجديد) غير مدرج في اليوم الثاني عشر. ولم يرد ذكره في التقويم اليوناني، ولذلك يُعتقد أن اليونانيين لم يعرفوا الشفاعة. ولكن بما أن الأيقونة التي تحكي عن المعجزة التي لاحظها أندريه الأحمق وطالبه أبيفانيوس كان من المفترض أن تُحفظ في نفس المكان الذي حدثت فيه هذه المعجزة، فمن الواضح أن عيد الشفاعة كان عطلة محلية لكنيسة بلاخيرناي.

(على الأغلب لا. لماذا – آي. شالينا تكتب بشكل مقنع للغاية:

"من السهل أن نتخيل أن المعجزة التي وصفها المؤلف نقلت التجربة الروحية العادية للمؤمنين الذين كانوا في كنيسة القديسة أثناء خدمة الجمعة. تجربة القرب الحقيقي من بقايا الرداء الذي كان يغطي رأس الرب ذات يوم والدة الإله، الصورة المجازية لغلافها (σκεπη) في كلمات الخدمة والأناشيد، وكذلك الفكرة الطبيعية للسيدة العذراء مريم المقيمة بشكل غير مرئي في كنيستها القسطنطينية الحبيبة، التي لشخصها كل الصلوات تم تناول الخدمة طوال الليل في بلاشيرني، والتي تفترض رغبة طبيعية ومستمرة في رؤية مظهرها بأم عينيها، لتكون متفرجًا ومشاركة في ظهور الغطاس، وعلى وجه التحديد في الشكل الذي كشفت فيه عن نفسها للطوباوي أندرو، إن قانون التوبة والدعاء لوالدة الإله، الذي يُقرأ تقليديًا خلال قداس مساء الجمعة، يتميز بطلب مؤثر "للتغطية بالحجاب"، لحماية المؤمنين من المشاكل والمصائب. الحاجة الطبيعية لرؤيتها في العالم كان ينبغي أن يكون المعبد - بجوار بقايا الملابس - أقرب إلى كيف أن التوجه إلى الصلاة إلى قديس - بجوار رفاته وأيقونة جنائزية - يشرح طوبوس سير القديسين المعتاد لقديس يزور ملجأه. لذلك، لا ينبغي للبيزنطيين أن ينظروا إلى حلقة حياة أندرو كشيء جديد وغير عادي، يستحق إنشاء أيقونية جديدة، وخاصة عطلة جديدة.")

تم الحفاظ على الإشارات (بدءًا من القرن الثاني عشر) حول طقوس معينة تم إجراؤها في كنيسة بلاخيرناي أسبوعيًا خلال الوقفة الاحتجاجية طوال الليل، في الليلة من الجمعة إلى السبت. الأخبار الأولى لا تكشف عن جوهرها - على ما يبدو، كان الأمر معروفا بشكل عام؛ تصفها الأميرة البيزنطية آنا كومنينا بأنها "معجزة عادية في بلاشيرني". دعونا نتذكر أن والدة الإله بلاشيرني هي أيقونة إمبراطورية متحركة. ومعناها الرئيسي هو في المقام الأول حماية الجيش أثناء الحملة العسكرية. وأيقونة الشفاعة هي أيقونة دفاعية. وبالتالي فإن وضعها الصوفي أعلى.

يقول تقليد الكنيسة أن أندريه الأحمق لم يكن يونانيًا، بل كان عبدًا - "محشوشًا" معمدًا (في روس، حتى أنهم يعتقدون أنه كان "نوفغوروديان"). حقيقة أن السلاف أندريه هو الذي رأى ظهور والدة الإله في كنيسة بلاشيرني، عندما حاصر العرب المدينة، كان لها معنى رمزي خاص للوعي الروسي في العصور الوسطى، ووصول أيقونة الشفاعة إلى كان من المفترض أن تعني كلمة روس أن والدة الرب قامت بتوسيع مافوريومها فوق كييف. وهكذا أصبحت كييف، إن لم تكن بعد خليفة ووريثاً للقسطنطينية، فهي مساوية لها إلى حد ما. في الواقع، يمكن أن يبدأ تاريخ التجمع الروحي للأراضي الروسية بهذا الحدث. واليونانيون العمليون ، عندما سلموا النسخة من أيقونة الشفاعة إلى أحفاد هؤلاء البرابرة الذين قامت والدة الإله بحماية القسطنطينية منهم أكثر من مرة ، لا يسع المرء إلا أن يختبر الإثارة الصوفية.

أما في روسيا، فإن الطبيعة الاستثنائية لما حدث اقتضت إقامة عيد شفاعة السيدة العذراء مريم. ومع ذلك، من أجل إقامة عطلة جديدة، كان على أساقفة كييف الحصول على أيقونة الشفاعة. ويعتقد أننا لا نعرف كيف ومتى ظهر داخل الدولة الروسية. ولكن هناك وصول إلى روسيا لأيقونة Pirogoshchey، بالتزامن مع تأسيس العيد. وهذا يعني، على الأرجح، أن أيقونة Pirogoshchaya هي أيقونة الشفاعة.

سيتم دعم هذا الافتراض من خلال حقيقة أن الوظيفة الرئيسية للمافوريوم السماوي وبرج الدير الحجري هي الحماية من أي هجوم خارجي.

أكملت الأيقونة وعيد الشفاعة عملية نقل روس إلى السلطة الروحية لوالدة الإله، والتي بدأت ببناء كنيسة العشور على يد فلاديمير سفياتوسلافيتش وبعد نصف قرن بالضبط استمرت في عام 1037 مع حجر الأساس لكاتدرائية كييف سانت صوفيا.

وبعد قرن آخر، في عام 1136، سيتم الانتهاء من بناء كنيسة بييروغوتشايا وتكريسها. وهذا يعني أنه كان من الممكن التخطيط لوصول أيقونتين من القسطنطينية كحدث خاص بالذكرى السنوية (تذكر أن أندريه الأحمق المقدس توفي "حوالي عام 936").

مثل دير بلاشيرني، كانت كنيسة الفطيرة في بودول تقع خارج أسوار المدينة. لذلك تم بناء كنيسة الشفاعة على نهر نيرل على مسافة ما من فلاديمير. هنا في القرن الرابع عشر. يتم بناء دير الشفاعة على مشارف سوزدال. معنى هذا الابتعاد عن المركز العلماني واضح: بلاشيرني، المحمي من قبل والدة الإله، لا يحتاج إلى أسوار القسطنطينية لرعايتهم. على العكس من ذلك، فإن القوة الروحية للطهر والصلاح هي التي تحمي الدير والقسطنطينية نفسها.

وهذا ما يفسر وظيفة حماية المدينة ليس فقط في العذراء، ولكن أيضًا كنائس الشفاعة، التي أشار إليها د.س.ليخاتشيف. فيما يتعلق بحملة أسكولد ودير، يكتب الباحث: “لقد كان هذا الحدث هو الذي ساهم في تبجيل الروس الخاص لوالدة الإله ورقادها وثيابها. أصبحت والدة الإله راعية الجيش الروسي، وأصبح عيد الشفاعة المخصص لثوب والدة الإله، عطلة حتى القرن التاسع عشر. يحتفل به فقط في روسيا. لم تكن هذه العطلة معروفة على الإطلاق في بلغاريا ولا في صربيا ولا في مولدوفا وفالاشيا قبل تحرير البلقان من نير العثمانيين.

على ما يبدو، فقدت أيقونة كييف بيرجيوسا أثناء تدمير باتو للمدينة.

(علاوة على ذلك، أعتقد أنه كان ينبغي أن يكون هناك العديد من قوائم "Pirogoshcha" في كييف، تمامًا كما كان هناك العديد من أيقونات Hodegetria وTenderness وغيرها من القوائم المصنوعة من أيقونات مرسلة من القسطنطينية. وقد هلكت جميعًا. إنه ببساطة غير مفهوم للعقل فقط "فلاديميرسكايا" وفقط لأنها سُرقت في الوقت المناسب).

كان ينبغي أن تكون القائمة منها في كنيسة الشفاعة على نهر نيرل. ومع ذلك، لا توجد معلومات حول مصيره.

لكننا نعرف القائمة من هذه القائمة. يعود تاريخه إلى الستينيات من القرن الرابع عشر. وهي محفوظة اليوم، مثل أيقونة فلاديمير لوالدة الإله، في معرض تريتياكوف (رقم 12755). ويأتي من دير الشفاعة سوزدال. كما يلاحظ M. V. Alpatov، في إشارة إلى نشر S. Yamshchikov، "هذه الأيقونة، القديمة للغاية في النوع والتنفيذ، هي نموذج أولي لأيقونات الشفاعة الروسية الوسطى اللاحقة."

وهذا شرح لهذه الأيقونة:

"تُصور الأيقونة بشكل تقليدي الجزء الداخلي للمعبد. والدة الإله تحوم في الأعلى وفي يديها حجاب أحمر. وحواف الحجاب تحملها الملائكة. أدناه، على المنبر، يقف رومان سلادكوبيفتس. وعن يساره جماعة من آباء الكنيسة بقيادة يوحنا المعمدان. على اليمين صور أندريه يوروديفي وطالبه إبيفانيوس. تنقل الهندسة المعمارية للخلفية السمات المحددة لبناء دير بلاشيرني - كاتدرائية وكنيسة ذات قبة مستديرة (لاحظها لأول مرة أ. ن. أوفتشينيكوف)."

لقد خمن D. S. Likhachev وأسلافه بشكل صحيح: خلف الكتف الأيسر للسيدة العذراء مريم يوجد برج تحت سقف مخروطي الشكل مصنوع من البلاط الأحمر. للوهلة الأولى قد يبدو أن هذا هو أحد أبراج القلعة السبعة في دير بلاشيرني. لكن الأمر ليس كذلك: يصل "البرج" إلى الأرض تقريبًا، ويتوافق "حزامه" السفلي تمامًا أفقيًا مع الكورنيش الموجود في نهاية البازيليكا. إذن أمامنا مظهرنفس برج الجرس. وبالتالي، على الرغم من وجود قبة داخل برج الجرس Blachernae، إلا أن السقف المخروطي يغطيها من الخارج. بالمناسبة، هو نفس لون سقف الجملون للبازيليكا وشفاعة السيدة العذراء مريم نفسها (سترات أم الرب الكرزية أغمق بكثير).

(أنا لا أوافق. إن كنيسة أجيا سوروس، حيث تم حفظ مصلى والدة الإله، تتميز بالفعل بقبة مستديرة في المركز. هنا القبة مظلة أو منحدر، وبالتالي فهي من أخرى " "البرج" - إما أن تكون الحمامات الثانية، أو في الواقع برج الجدران الدفاعية، مغطى بسقف من القرميد ومجهز لحياة الحامية المحلية. بالإضافة إلى وجود برج حائط على الأيقونة مع أورانتا يعيدنا مرة أخرى إلى دلالات "الجدار غير القابل للكسر".

ومع ذلك، في Blachernae، كان من الممكن أن يكون هناك برج خاص آخر، مثل برج الجرس؛ يذكر الإمبراطور قسطنطين بورفيروجينيتوس، في وصفه لمراسم إضاءة الشموع قبل قداس الجمعة في كنيسة بلاشيرني، "برجًا" معينًا يمر من خلاله الإمبراطور وحاشيته. ربما كان نوعًا من الامتداد المنفصل إلى رواق المعبد، الذي كان على شكل برج مرتفع، والذي التقطه الفنان على أيقونة الشفاعة على وجه التحديد كسمة لمجمع معبد بلاشيرني، مما يميزه عن جميع المعابد الأخرى وأديرة القسطنطينية).

يبدو أن الأيقونة الموجودة في سوزدال هي الصورة الوحيدة الباقية (على الأقل في روس) لكنيسة بلاشيرني.

يمكننا أن نضع حدًا لذلك، لكن دعونا ننتبه إلى التفاصيل “التقنية” التي تؤكد صحة نسبنا للأيقونة من سوزدال. نسب لوحة أيقونة فلاديمير (104 × 69، ووفقًا لمصادر أخرى 103.6 × 68 سم) وأيقونة الشفاعة من سوزدال (68 × 44 سم) هي نفسها ضمن التقريب - 3: 2. و، على الأرجح، رمزي للغاية: يتوافق الزوج الأرضي الأفقي مع العمودي للثالوث السماوي. لاحظ أن عرض الأيقونة الأولى يساوي تقريبًا طول الثانية.<…>. لكن في الأخير، نحن لا نتعامل مع الأصل، بل مع نسخة ثانية من الأصل، مأخوذة بعد قرنين من الزمان. (أبعاد لوحة Pirogoshcha الأصلية، في الحالة المثالية، من وجهة نظر التناسب، كان ينبغي أن تكون 69 × 46 أو 68 × 45.3 سم).<…>حتى بشكل فردي، فإن أحجام الأيقونات 104 و69-68 و44 سم ليست شائعة. (النسبة 4:3 هي الأكثر شيوعًا).ولا توجد حالة واحدة حيث تزامنت نسبة 3: 2 وأبعاد أيقونة والدة الإله فلاديمير أو أيقونة الشفاعة من سوزدال في وقت واحد مع نسبة وأبعاد واحدة على الأقل من أي أيقونة من مختارات M. V. ألباتوف.

تشير المصادفة المزدوجة (بالنسبة نفسها وأحد الأحجام) في رأينا إلى ما يلي: 1) تم صنع لوحات صورة فلاديمير وأيقونة الشفاعة الأصلية في نفس الورشة وفي نفس الوقت خصيصًا للإرسال إلى كييف؛ 2) على الرغم من أن أيقونة الشفاعة هي النسخة الثانية المرسلة من القسطنطينية، إلا أن حجمها وتناسبها يظهر مدى الاهتمام الذي تم به قياس ألواح نسخها في روسيا وصنعها مرتين (في القرنين الثاني عشر والرابع عشر). إذا كان الأمر كذلك، فهذا يشير إلى الحالة الاستثنائية لهذه الأيقونة ويتحدث عن مدى دقة تنفيذ كلتا القائمتين (ولهذا السبب يشير إم في ألباتوف إلى الطبيعة "القديمة للغاية" لصورة الشفاعة "من حيث النوع والتنفيذ"، على الرغم من أن الصورة نفسها يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر) V.).

قد تكون زيارة إيغور إلى بيروغوششا قبل عودته إلى منطقة تشيرنيهيف لسببين: 1) يذهب إيغور لتكريم أيقونة شفاعة مريم العذراء، لأنه يعلم أن مدينة بوتيفل الدوارة احترقت في صيف عام 1185، لكن الكرملين، الذي سمع من جدرانه المحروقة صرخة ياروسلافنا، قاوم؛ 2) تزامن خروج إيغور من كييف مع عيد الشفاعة.

يبقى أن نكتشف كيف كانت تبدو أيقونة والدة الإله التي كانت تسمى (أو تسمى؟) بيرجيوتيسا في جزيرة كريت.

لذا فإن أيقونة سوزدال تعود إلى القرن الرابع عشر. هذه قائمة من قائمة أيقونة والدة الإله بيروجوشتشايا أو بيرجيوتيسا، التي تم إحضارها من كنيسة بلاشيرني، والتي كانت، إذا جاز التعبير، المصدر - النسخة الأصلية من أيقونة الشفاعة، المرسومة خصيصًا في القسطنطينية لكييف . يبدو لي أن النسخة مثيرة للاهتمام ومقنعة تمامًا.

ولعل الدليل غير المباشر على ذلك هو كثرة النسخ من هذه الأيقونة بالذات - أو من تلك التي كانت أيقونة معبد الشفاعة على نيرل. والعديد منها ذات جودة عالية جدًا.

على سبيل المثال، الأيقونة الثانية هي من نفس دير الشفاعة سوزدال، ولكن من كنيسة مختلفة - زاكاتيفسكايا، وأخرى لاحقة - من بداية القرن السادس عشر.

يتم تقديم مجمع Blachernae بمزيد من التفاصيل على الأيقونة: الكنيسة الكبيرة هنا هي على وجه التحديد بازيليكا، وليس مجرد مبنى بسقف الجملون، كما هو الحال في أيقونة سوزدال الأولى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية المباني العلمانية لمجمع القصر بوضوح على اليمين واليسار. و- من الواضح تمامًا أنه برج رباعي السطوح بسقف مدبب، ولا علاقة له بكنيسة وعاء الذخائر المقدسة. يتم تمثيل الكنيسة هنا بشكل رمزي - على شكل كيبوريوم مع عرش، وتقف أمامها مريم العذراء وفي يديها حجاب قرمزي. ومن المثير للاهتمام أن الملائكة لا يحملون الحجاب، بل يقفون بين القديسين.

خلف المنبر، على درجاته يقف رومان المغني الحلو بلفافة، مجموعة من الشباب (بدون هالات)، ينحنون رؤوسهم أمامه باحترام. يجب على المرء أن يعتقد أن هؤلاء هم نفس رفاق المغني الروماني الذين قرروا أن يلعبوا مزحة قاسية عليه ونتيجة لذلك تعرضوا للعار.

لننظر مرة أخرى إلى الشفاعة بين يدي والدة الإله مريم المرفوعة. هذا النسيج، وفقا للتقاليد، أحمر. و"قطع" آخر منتشر في السماء، على أسطح المنازل والمعابد. هذا هو نفس القماش الأحمر المخملي الذي نراه على العديد من الأيقونات - البشارة، وتقديم مريم العذراء إلى الهيكل، والتقدمة، وما إلى ذلك - حيث لا يرمز فقط إلى الحجاب السماوي فوق الأرض، بل إلى سر السماء. التجسد، ميلاد ابن الله في جسد بشري، معلن للناس. ولهذا السبب فإن هذا القماش أحمر، مشبع حرفيًا بدم المسيح. نفس اللون، كما نتذكر، كان ملفوفًا على مغزل في يدي مريم، غزلتها، وفقًا للأسطورة، من أجل ستارة الهيكل الجديدة، لكن ستارة المعبد هذه، التي تفصل قدس الأقداس، ترمز إلى الستارة التي تفصل الجنة من الأرض (أو على العكس من ذلك، الاتصال؟).

وإذا فهمنا رمزية هذا النسيج المخملي بهذه الطريقة بالضبط، فإن النسخة الثانية، نوفغورود، من أيقونة عيد شفاعة مريم العذراء سوف تصبح واضحة: ليس فقط حجاب الأيقونة يمتد بواسطة الملائكة فوق أولئك الذين يصلون، ولكن على وجه التحديد طبقة أخرى من الكرة السماوية - قذيفة طاقة مباركة، في الواقع، غطاء يحمي الناس من عمل العدو.

ومع ذلك، هناك "مزدوج" من هذه الأيقونة - نفس الأيقونة بالضبط من كنيسة ميلاد يوحنا المعمدان في دير غلوشيتسكي سوسنويت، والفرق الوحيد بينها هو القماش الأبيض في يدي مريم العذراء؛ هذان اللونان - الأبيض والأحمر - قابلان للتبديل، لأن كلا اللونين يمكن أن يرمزا إلى الطاقات الضوئية والإلهية.

والغطاء هو في يد والدة الإله. على اللوحة الجدارية لديونيسيوس من دير فيرابونتوف، القماش أبيض اللون، يرمز إلى النور غير المخلوق الذي تتدفق منه نعمة الله على الأرض، كما لو كان على شكل تيار من الماء.

في تركيبة ديونيسيوس الجميلة المذهلة، يتم تحريك رومان المغني الحلو قليلاً إلى الجانب ويرتدي رداء شماسًا خفيفًا، بحيث لا يحجب الشخصية الرئيسية - والدة الإله، تصلي من أجل العالم أجمع، شفاعتنا الدافئة. الشفيع وكتاب الصلاة العظيم. يتم تطبيق وترتيب الألوان الرقيقة، وخاصة ظلال اللون الأزرق، بطريقة تظهر التركيبة بأكملها كنوع من الرؤية الكونية. ويُنظر إلى المعبد الموجود خلف ظهر والدة الإله على أنه قصر بلوري أو قلعة في الهواء منسوجة من أشعة الضوء - وهي حقًا صورة القدس الجديدة والكنيسة السماوية التي تصلي من أجلنا نحن الخطاة.

وهذا المعبد ذو القباب الثلاثة في الخلفية هو علامة على تطور أيقونية الشفاعة، والابتعاد عن صورة كنيسة بلاشيرني والاقتراب من حقائق روس.

بشكل عام، يمكن أن تتطور صناعة الأيقونات بطرق مختلفة:

1) يقوم الفنان بنسخ النموذج السابق بخنوع، دون إدخال أي شيء خاص به فيه (هذا المسار، كما نرى، ليس الأسوأ إذا تم صنع الأيقونة بحسن نية)؛

2) يقوم الفنان بتطوير النموذج بشكل إبداعي، وإدخال شيء جديد فيه من خلال إعلان الله (وهو ما يحدث نادرًا) أو وفقًا لتقديره الخاص؛

3) يجمع ميكانيكيا اثنين من الأيقونات - في هذه الحالة، شمال نوفغورود ووسط سوزدال - في إصدارات مختلفة؛

4) يقوم الفنان بتشويه العينة بسبب الجهل، مما يؤدي إلى تشويش الحبكة الرئيسية بتفاصيل غير ضرورية أو/و يتم تضمينها في دورة عامةتطور الفن (ما يسمى بالحركة "الباروكية"، وخاصة "الأوكرانية"، وكذلك "الكلاسيكية"، "الأكاديمية"، وما إلى ذلك)، ومن ثم يتم تشويه معنى الأيقونة ذاته، وهو ما سنراه في القرن السابع عشر وما بعده.

في غضون ذلك، دعونا نلقي نظرة على أمثلة الجمع بين اثنين من الأيقونات - أكثر أو أقل نجاحا أو غير ناجحة تماما. لكن النتيجة ليست مجرد مزيج ميكانيكي من نسختين، بل شيئًا ثالثًا جديدًا نوعيًا، وهو أيقونة مدرسة موسكو.

هنا، على سبيل المثال، أيقونة من القرن الخامس عشر، الجانب الأمامي من لوح مزدوج الجوانب من كاتدرائية نوفغورود القديسة صوفيا، أي. نوفغورود في الأصل، ولكن سوزدال تماما في الأيقونات. من نسخة نوفغورود هنا لا يوجد سوى ملائكة بحجاب في أيديهم. تم توحيد الكنيسة الكبيرة والمصلى الصغير تحت يد الفنان الروسي في كاتدرائية واحدة ذات قبة واحدة، أما الكيبوريوم الذي تصلي تحته سيدة أورانتا، فيدل على أنها في المذبح - وفي رؤيا الطوباوي . أندراوس، وعلى شكل ردائه.

مباني القصر على الجانبين وها هو البرج في مكانه بالرغم من وجوده في الخلفية.

ومن المثير للاهتمام أنه بالإضافة إلى القديسين (في الهالات) وأبناء الرعية الذين يصلون في المعبد (بدون هالات)، ظهر هنا كل من البطريرك والملك القيصر. هناك سيمفونية السلطات.

ربما أجمل أيقونة من نوع نوفغورود، ولكن مع إضافة تفاصيل روستوف-سوزدال (هنا يظهر رومان ذا سويت سنجر في وسط الطبقة السفلية بين المصلين - ميزة مميزةأيقونات سوزدال المركزية)، هذه أيقونة من النصف الثاني من القرن السادس عشر. من متحف كاريليان (يأتي من Kizhi Pogost). السحابة التي يبدو أن والدة الإله متكئة عليها هي نفس اللون الأحمر لغطائها، أي. من الواضح أن له نفس الطبيعة (وينطبق الشيء نفسه على أيقونات نوفغورود السابقة). تحول برج Blachernae إلى برج الجرس. واحد آخر على اليمين. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا مبنى قصر.

إليكم أيقونة مثيرة للاهتمام من أواخر القرن السادس عشر. (روس الوسطى). وهنا يوجد مزيج من خيارين. هذا الرمز رائع بطريقته الخاصة، ويستحق إلقاء نظرة فاحصة عليه.

هنا نرى التطور الإبداعي للأيقونات، ولكن من الواضح أن هناك أيضًا تفاصيل غير ضرورية، لا علاقة لها بالمؤامرة، مما يؤدي إلى تشوش التكوين المعقد بالفعل المكون من ثلاث مراحل (على سبيل المثال، ظهور مريم العذراء للمغني الروماني الجميل في المنام موضحا سبب ظهوره على الأيقونة).

لكن جوهر الصورة هنا هو نفسه الموجود في أيقونات أخرى من نوع نوفغورود، بل تم تطويرها بشكل أكبر: يشكل القماش المقوس الأحمر بالفعل قبة أو خيمة ضخمة (تشبه الطيات الموجودة على القماش مرة أخرى شكل اللوحات الموجودة على اللوحة). رأس والدة الإله)؛ إن صورة مريم العذراء محاطة بالغيوم ومحاطة ببيضة، مما يشير إلى مساحة مقدسة أخرى غزت الواقع الأرضي، ولكنها لا تزال مفصولة ببعض الحجاب "الماء" أو "السحاب" الشفاف (أو كما كان الحال). ، "من خلال الزجاج بشكل غامق"). مثل هذا العرض لحقيقتين - أرضيتنا وإلهتنا الدقيقة - في نفس الوقت هو سمة عامة للأيقونات البيزنطية. هذا، في الواقع، هو معنى الكنيسة والفن المقدس - لإظهار الواقع العالم الروحيمن خلال حقيقة العالم الأرضي. وكما كتب الأكاديمي ب. راوشنباخ، فإن هذا البعد الرابع يشرق من خلال الأبعاد الثلاثة للعالم الأرضي. ولكن هنا تمكنت الفنانة من الكشف ليس حتى عن مستويين، بل ثلاثة مستويات: الملائكة على جانبي والدة الإله لا تدخل هالتها السماوية - وهذا مستوى آخر - مخلوق مثل الناس، ولكنه خفي، غير مرئي بالعيون الجسدية ، واضح، وهو بين عالمين، وبالتالي فإن الملائكة أنفسهم بمثابة رسل، وسطاء بين هذه العوالم. في هذا المستوى الثاني، ولكن فوقه في التسلسل الهرمي السماوي، في مكان مقدس خاص، تظهر والدة الإله، التي أصبحت ملكة السماء، كما لو كانت متراكبة على صورة الأم صوفيا العظيمة، ترتفع إلى مستواها. صائرًا فوق قوى السماء ("الكروب الصادق والمجد هو حقًا سيرافيم")؛ إنها تدخل العالم المخلوق، لكنها لا تظهر على المستوى المرئي، وبالتالي فإن القديسين فقط - "أنقياء القلب" - يمكنهم رؤيتها، وبالتالي تظهر في الوسط، وليس في المستوى الأدنى. ولكن بشكل عام، فإن صورة والدة الإله أورانتا مع ملاكين يخدمونها على جانبيها تشبه الأيقونات المقبولة عمومًا في بيزنطة للمحارة - مثل هذه الصورة تبدو رائعة مع الأيقونسطاس اليوناني المنخفض وستكون مغطاة بالكامل بواسطة حاجز أيقونسطاس روسي مرتفع (من المعروف أن الطبقات العليا من الأيقونسطاس العالي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر في كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف كان لا بد من إزالتها من أجل الكشف مرة أخرى عن فسيفساء والدة الرب للعالم جدار غير قابل للكسر). وربما ظهرت صورة والدة الإله وهي تصلي "في الهواء" في قشور كنائس الكنائس البيزنطية، وذلك بفضل رؤية القديس مرقس. أندريه؟ أو ظهرت والدة الإله نفسها حيث كانت صورتها تطغى على المصلين، وهكذا رآها القديس. أندريه؟

إذًا، في المستوى الثاني هناك قديسون وملائكة، وكما كانت والدة الإله التي نزلت إلى هذا المستوى، وفي المستوى الثالث العلوي، يوجد المسيح ضابط الكل باعتباره الأقنوم المساوٍ للثالوث القدوس، محاطًا بالسيرافيم. - تم إنشاؤها أيضًا، ولكن أعلى كائنات التسلسل الهرمي الملائكي، وكذلك قبة المدينة السماوية القدس الجديدة، والتي تظهر في هذه الحالة من خلال التمثيل التخطيطي لقبب الكاتدرائية - الآن ليس كثيرًا نوفغورود صوفيا الكاتدرائية، ولكن كاتدرائية صعود موسكو.

الأيقونة التالية تعود إلى فولوغدا، والتي تعود أيضًا إلى القرن السادس عشر. - مذهل للغاية.

هنا يتم دمج نسختين من الأيقونات بطريقة فريدة: والدة الإله - ملكة السماء - تحمل قطعة قماش قرمزية في يديها على مستوى الصدر؛ القماش نفسه، على شكل قوس سماوي ممتد فوق العالم، كما كان من المعتاد تصويره في نسخة نوفغورود، لكنه لا يحمله الملائكة؛ تحت قدميها وفوق رأسها توجد قوى السماء، وتظهر هي نفسها من السماء المفتوحة - مساحة مقدسة على شكل ماندورلا، مليئة أيضًا بالملائكة، ومظلمة جدًا، كما لو كانت في الليل. والدة الإله تحمل النور للناس، لكن خلفها ظلمة، ظلمة لا تنتهي...

وهنا على أيقونة القرن السابع عشر. تظهر تفاصيل مثيرة للاهتمام من الحاجز الأيقوني لكنيسة التجلي في كيجي - سماء الليل فوق الكنيسة ذات القباب الخمس، أي. هنا، وفقا لحياة القديس أندرو الأحمق، هناك خدمة ليلية، ولكن من الواضح أن الإضاءة داخل المعبد مصطنعة، وظهور والدة الإله يحدث في الليل. على الرغم من أن الأيقونة مرسومة بشكل فظ، إلا أنها تترك انطباعًا.

فيما يلي مثال آخر على الجمع بين نوعين مختلفين من الأيقونات على أيقونة من القرن السابع عشر: شيء مذهل - يبدو أن الشال يمكن أن يتشعب إلى قسمين، أي. تكون في يدي والدة الإله وعلى شكل قوس فوق رأسها. في هذه الحالة، يتم فقدان معنى الغطاء القرمزي على شكل قوس - فهو ببساطة غير مرئي إذا كان هناك بالفعل غطاء واحد في وسط التكوين في يد والدة الإله - أبيض - مما يجذب الاهتمام في المقام الأول. وما فوقه على شكل قوس يلعب دور المخمل، أي إذا كنت لا ترى أن المخمل له معنى رمزي، فهو زخرفي محض.

إن شخصية المغنية الحلوة الرومانية هنا، على الرغم من أنها طفيفة، أكبر في الحجم من مريم العذراء نفسها. ومع ذلك، فإن تأثير المنظور المباشر (ظاهرة نادرة في رسم الأيقونات!) له تأثيره - يبدو أن مريم العذراء تطفو حقًا "في الهواء" (على سحابة في هذه الحالة).

وهنا مرة أخرى لوحة الغلاف نفسها على الأيقونة من دير القيامة جوريتسكي (موقع التخزين - جمعية متحف تشيريبوفيتس)

تم تصويره مرتين - في يدي والدة الإله، وفوقها، وفوق كل الناس - في أيدي الملائكة. تكوين هذه الأيقونة معقد إلى أقصى حد: لم يعد هناك ثلاثة مستويات للقديسين، بل أربعة مستويات - سواء في الجزء المركزي أو على الجانبين. والأهم من ذلك ظهور الصلبان على السبورة البيضاء في يد والدة الإله أي. لقد أصبح حقًا مثل أموفوريون الكاهن (على الأكتاف التي ترتديها علامة خدمة الأسقف، رمز الحمل المنسوج من الصوف الأبيض، وبالتالي فإن الأسقف نفسه يشبه الراعي الصالح، أي المسيح). من الواضح أن هذا التفصيل مستوحى من كلمات المنادي للشفاعة، "استرنا من كل شر بنعمتك الصادقة". أحيانًا يؤدي تزامن المصطلحات إلى هذا التأثير.

على أيقونة فولوغدا من منتصف القرن السادس عشر. غطاء القوس الذي تدعمه الملائكة أبيض. ويضيع المعنى الذي يقرب الحجاب من ثوب الأرجوان لوالدة الإله والحجاب بين السماء والأرض الذي تحدثنا عنه المبلل بدم المسيح. ولكن تم التأكيد على معنى آخر - تهوية هذا الغطاء وشفافيته وطبيعته الخفيفة (ومع ذلك، فإن اللون الأحمر يعني نفس الشيء).

ولكن على أيقونة مدرسة موسكو في أوائل القرن السادس عشر. من الواضح أن الفنان بالغ في ذلك - فقد صور قوسًا من القماش الأحمر كغطاء لمريم العذراء ونفس المخمل الأحمر فوقه. حقيقة ضياع المعنى واضحة تمامًا. ومن المثير للاهتمام أن والدة الإله نفسها تطفو في الهواء، ولا تتكئ حتى على السحابة، كما كان يُصوَّر عادةً سابقًا.

ينسى رسامو أيقونات نوفغورود تدريجيًا المعاني الأساسية التي صورها أسلافهم بنجاح. وهنا على أيقونة أواخر القرن الخامس عشر. إن غطاء القوس صغير جدًا بحيث لا يكاد يغطي سوى صورة والدة الإله نفسها، ولم يعد كافيًا للمصلين.

على أيقونة رائعة من القرن السادس عشر. (ثلاثينيات القرن الخامس عشر. من مجموعة N. P. Likhachev، متحف الدولة الروسية)، وفي البعض الآخر أيضًا، يفقد الغطاء شكل نصف دائري- يصبح مستقيماً تقريباً - وهكذا يكاد يختفي رمز السماء. على الرغم من أن هذا الرمز نفسه فريد من نوعه ويبدو جميلًا جدًا.

إن صورة المسيح ليست بطول الصدر كالعادة، بل هي المخلص ذو السلطة الجالس على الشاروبيم. والتفاصيل الأكثر إثارة للاهتمام هي تمثال الفروسية للإمبراطور جستنيان على عمود يقف بجوار كاتدرائية القديسة صوفيا في القسطنطينية.

وعلى أيقونة القرن الثامن عشر. (من كنيسة الشفاعة في قرية سيليزنيفو، منطقة سبا كليبيكوفسكي، منطقة ريازان) الشفاعة في أيدي الملائكة بشكل عام "تتدلى"، أي. ويبدو أن الفنانة «نسيت» أن هذا القماش سماوي ولا يخضع لقوانين الجاذبية. يعد هذا بالفعل تشويهًا واضحًا لمعنى الأيقونة بالكامل.

ولكن هناك أيقونات للشفاعة لا يظهر فيها هذا الحجاب نفسه – ثوب والدة الإله – على الإطلاق.

أيقونة البداية القرن السادس عشر، الشمال الروسي (أوبونيجي، مجموعة خاصة).

هنا نرى فقط والدة الإله أورانتا محاطة بحاشيتها الهائلة القديسة مريم. رومانا المغنية الحلوة والمصلين أدناه. ما مدى تبرير مثل هذا التكوين؟ ويمكن تفسير ذلك بطريقتين. أولاً، قد تكون هذه هي اللحظة الأولى لصلاة والدة الإله - قبل أن تنشر المافوريا على الشعب - تمامًا وفقًا لنص الحياة. الخيار الثاني: خلافًا للحياة، فإن والدة الإله لا تزيل ولا توسع مافوريومها، منذ ذلك الحين هو وعليها غطاء، ستارة تغطي الأرض من كل شر، وفي المقام الأول من أرواح الشر في السماء، ومضايقة الناس، وتسكن كل أنواع أعداء الجنس المسيحي وتغرس فيهم فكرة مهاجمة المدينة الملكية .

هناك الكثير من الأمثلة على هذا الفهم لملابس والدة الإله - كسماء ذكية - في الأيقونات المسيحية. دعونا نعطي على الأقل عدد قليل.

إليكم أيقونة رائعة لـ All-Tsarina من القرن السادس عشر. من دير سولوفيتسكي.

تمثل ثياب العذراء السماء بالغيوم - وهي لباس بالمعنى الحرفي للكلمة. علاوة على ذلك، سواء في السماء الزرقاء (السترة السفلية)، أو في السماء الحمراء - غروب الشمس أو الفجر، أو مثل القوس الموجود على أيقونات الشفاعة، أو القماش المخملي الدموي على أيقونات الأعياد.

نفس الجلباب الغائم موجود على أيقونات السيدة العذراء مريم في الشجيرة المحترقة. إليكم أقدم مثال على هذه الأيقونية - القرن السادس عشر. من كنيسة العذراء هوديجيتريا في روستوف. تقريبًا جميع أيقونات الأدغال المحترقة اللاحقة من القرن السابع عشر. علاوة على ذلك، يصورون والدة الإله في نفس الجلباب الغائم.

أيقونة والدة الإله "يا كل الأم سونغ" توسلت. القرن ال 19 من مجموعة خاصة في إيطاليا.

مافوريوم السيدة العذراء مريم - سماء أرجوانية مغطاة بالغيوم.

أوه، كل الأم الغناء. أيقونة القرن التاسع عشر.

تبدو السحب الموجودة في هذه الأيقونة أشبه بالنجوم.

كما هو الحال في أيقونة العاطفة في القرن الثامن عشر.

كما نرى، يمكن أن تكون السماء صافية ومليئة بالنجوم. وهذا التفصيل موجود في العديد من أيقونات والدة الإله - من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، من الغرب إلى الشرق، من الجنوب إلى الشمال. وهذا يشير إلى أنه في جميع أنحاء العالم المسيحي، كان يُنظر إلى ثياب والدة الإله على أنها غطاء سماوي يحمي العالم كله. وأي أيقونة لوالدة الإله في مثل هذه المافوريا - سواء كانت غائمة أو مرصعة بالنجوم، حتى باللون الأزرق السماوي فقط - هي أيقونة فريدة للشفاعة.

هناك الكثير من أيقونات والدة الإله في المافوريا المرصعة بالنجوم، وسأقدم فقط عددًا قليلًا من الأيقونات الأكثر إثارة للاهتمام.

سيدة الثدييات. لوحة جدارية قديمة في دير قبطي على البحر الأحمر. إن مافوريوم والدة الإله مغطى بالصلبان مثل النجوم.

وعلى الرسالة الحديثة للأيقونة القبطية للعذراء والطفل (الموجودة بكنيسة سانتا ماريا ماجوري - هدية من المسيحيين المصريين) هناك أيضًا صلبان ونجوم.

لسوء الحظ، اختفت تقريبًا النجوم الموجودة على ثوب السيدة العذراء مريم في رواق كنيسة سيدة فوربيوتيسا في أسينا (قبرص).

أحسب النجوم على أيقونة معجزةوالدة الإله تشيستوخوفا (نوع من هوديجيتريا، القرن الرابع عشر)

العذراء والطفل - العين التي لا تنام.

كيكوتسا (الرحيم) - اليونانية في العصور الوسطى من قبرص والروسية الحديثة.

والأيقونة الحديثة كونيفسكايا.

مادونا والطفل، 1250-60، لوكا، إيطاليا.

Kozelshchanskaya المعجزة (مقال مثير للاهتمام حول هذه الأيقونة ينتمي إلى قلم الكاتب الراحل بيوتر بالامارشوك).

كما ترون، يمكن أن تكون سماء المافوريوم إما زرقاء داكنة في الليل أو عند الفجر؛ مافوريوم مريم العذراء ذو ​​اللون الأحمر الدموي مع النجوم هو مزيج وتعميق لرمزية الشفاعة والسماء المرصعة بالنجوم. أو بالأحرى هي السماء نفسها المملوءة بالملائكة والنور الإلهي.

فيما يتعلق بكل هذا، تجدر الإشارة إلى أن الأقمشة المختلفة لعبت دور مهمفي زخرفة أحد المعابد البيزنطية، وكان هذا الدور رمزياً إلى حد كبير. بالإضافة إلى ستارة الهيكل التي كانت تغطي المذبح وتُفتح في لحظات معينة من الخدمة، تمت تغطية المنابر والعديد من الأيقونات بالقماش، وليس فقط الأفسكبسس العجائبي الذي ارتفع ستاره بأعجوبة في أمسيات الجمعة. كان القماش الأكثر أهمية يغطي العرش في المذبح، وكان بالطبع أحمر اللون - لون دم المسيح.

شركة الرسل في حنية مذبح كنيسة السيدة العذراء مريم بيرفيلبتا في أوهريد، 1295. مفرش المائدة الهندي مع الصلبان يشبه شفاعة مريم العذراء.

أيقونة التقديم من دير سولوفيتسكي، القرن السادس عشر.

ليس فقط عرش المذبح، الذي على وشك أن يوضع عليه حمل الله، مغطى بقطعة قماش قرمزية بها نجوم، ولكن أيضًا المخمل فوق هذا المشهد بأكمله.

تذكرنا بالمذبح - وفي الوقت نفسه - السماء والحجاب على فراش الموت لوالدة الإله في اللوحة الجدارية "انتقال العذراء" في كنيسة القديس نيكولاس في بريليب (القرن الرابع عشر)، وكأنها تذكر المصلين فيها معبد "معجزة الجمعة" في كنيسة بلاشيرني، والذي لم يعد موجودًا في ذلك الوقت.

عن قرب مرة أخرى.

يمكن أن يفسر التأثير الغربي أيضًا تكوين أيقونة القرن السابع عشر. من روسيا الصغيرة. وهذا ما يُسمى – شفاعة مريم العذراء.

تغطي الأم السماوية العظيمة الناس بمافورياها، بغض النظر عن الرؤية المحددة لقديس معين.

يوجد في الفن الكاثوليكي عدد كبير جدًا من صور مريم العذراء من هذا النوع ويطلق عليها اسم "Misericordia" - الرحيم.

نرى أيضًا مثالاً على هذا التكوين في معمودية بولونيا.

لسبب ما، هذه الصورة جذابة للغاية بالنسبة لي، حتى لو كانت كاثوليكية.

إليكم مادونا أخرى من هذا النوع، بتفاصيل نادرة بالنسبة له، رغم أنها لطيفة جدًا.

G. A. بيزارو، محمية سانتا ماريا ديل أرزيلا.

ونرى أيضًا مزيجًا رائعًا من الأيقونات الغربية والشرقية على اللوحة الجدارية الخارجية فوق مدخل الكنيسة الدير الأرثوذكسيفي رومانيا.

تذكرنا الأيقونية بالحجاب الأرثوذكسي وMisericordia الغربية: الملائكة تحمل الحجاب السماوي فوق والدة الإله والمصلين (هنا أزرق، ولكن على بطانة صفراء حمراء، كما لو كانت مصنوعة من أشعة الضوء)، لكن سانت. أندريه وإبيفانيوس ليسا هناك. اللوحة الجدارية غير عادية للغاية.

مثل هذه الأيقونات - الأم التي تغطي أطفالها بعباءة واسعة، مثل طائر بأجنحة، تذكرنا بتكوين قصة العهد القديم "ثلاثة شبان في الكهف الناري"، على سبيل المثال، في معبد كهف كابادوكيا في كارانليك (11 -13 قرناً)، حيث يطغى على الشباب اليهودي جناحي رئيس الملائكة ميخائيل.

وهكذا، كما كان الحال، مزيج من هذين المؤلفين - "Misericordia" الغربية و "ثلاثة شبان في الكهف" - أيقونة موسكو لأم الرب تسمى "غطينا بمأوى جناحك" (أوائل الثامن عشر ورشة عمل القرن في مخزن الأسلحة) هي أيضًا نوع من الحجاب.

هذا التكوين متأخر جدًا ويتم تنفيذه أيضًا تحت تأثير غربي واضح، ولكنه مثير للاهتمام.

إلا أن هذه الأيقونية تخلو من شواهد على معجزة المبارك. تم العثور على أندراوس وإبيفانيا على الأيقونات الروسية من قبل، لكن لم يتم تطويرها بشكل أكبر، وقد عادوا إليها بعد الانشقاق تحت التأثير الغربي.

إليكم علامة أيقونة مديح BM مع الآكاثي في ​​السمات المميزة للقرن الرابع عشر. كاتدرائية رقاد الكرملين بموسكو، إيكوس 10: "أنت سور للعذارى، ولمريم العذراء، ولكل من يأتون إليك."

هنا، تحت الغطاء القرمزي لوالدة الإله، تم تصوير أرملة الأمير المبارك ديميتريوس دونسكوي، وإيفدوكيا-إوفروسينيا، وراهبات دير الصعود الذي أسسته.

بالعودة إلى أيقونات الشفاعة اللاحقة، تجدر الإشارة إلى أن أكثرها إثارة للاهتمام وغير عادية هي محاولات تصوير الحدث في أقرب وقت ممكن من نص الحياة. وهنا نواجه ظاهرة مذهلة: على أيقونات الشفاعة، كما لو كانت تنحدر من بوابات سوزدال في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، تظهر والدة الإله أجيوسوريتيسا مرة أخرى.

أيقونة القرن السابع عشر. من كاتدرائية البشارة في سولفيتشيغودسك، رسائل ستروجانوف.

على أيقونة القرن الثامن عشر. من المتحف الروسي، تركز الفنانة على الإشراق المنبثق من شخصية والدة الإله بأكملها وثوبها الأبيض الثلجي في يديها. إلا أن الخيمة السماوية التي تعلو رأسها، والتي تعطي عمقاً فضائياً مميزاً وبعداً عمودياً، قد اختفت. من نسخة نوفغورود لا يوجد سوى كاتدرائية متعددة القباب، على الرغم من أن التكوين الكامل للخلفية يشبه بقوة الكرملين في موسكو - الكاتدرائيات والقصور والأبراج، أي. المجموعة الكاملة لمجمع Blachernae، هل تبدو مختلفة باللغة الروسية؟

هنا أيقونة من القرن الثامن عشر تمثل والدة الإله في مقدمة الموكب، وهي تسير عبر السحاب إلى الأبواب الملكية للحاجز الأيقوني.

لكنها تصلي على ركبتيها كما هو موصوف في الحياة. في يديها مرة أخرى الأوموفوريون المقدس.

كيف يبدو عيد الشفاعة على أيقونات الفنانين المعاصرين؟

كقاعدة عامة، يدرس رسامي الأيقونات في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين جميع الأيقونات التقليدية وفي نفس الوقت يُظهرون نهجًا إبداعيًا.

على أيقونة الفنان ج. ياكوفليف في "الأرضية" السفلية لمعبد متعدد المستويات (ويمثل المعبد هنا الكون بأكمله مرة أخرى، أي، كما هو الحال في الأيقونات الروسية القديمة، يتزامن العالم المصغر والعالم الكبير هنا) القديس أندرو و جميع المصلين، في نافذة الطبقة التالية، بالفعل على السحاب، بثوب أبيض، والدة الإله - الوسيط بين الله والناس، حتى أعلى، أيضًا على السحاب - ابنها الإلهي المسيح القدير، مباركة الكون كله، حتى أعلى - تمد الملائكة مرة أخرى خيمة سماوية قرمزية بها نجوم؛ وكل هذا يتوج بالصليب حارس الكون كله. إن معبد الكون نفسه مكتوب على شكل برج. استخدم الفنان هنا المنظور المباشر، لتصعد السيدة العذراء مع القديسين والمسيح والهيكل بأكمله. أعتقد أنه جيد جدًا. هل هما مجرد أيقونتين للقديس بولس؟ الأمراء والقديسين نيكولاي بطريقة ما ليس له أي فائدة هنا - من الواضح أنها كانت إرادة العميل.

من الواضح أن الأيقونة اليونانية الحديثة منسوخة من الأيقونات الروسية. بدلا من كنيسة Blachernae، يتم تقديم معبد معين من ثلاثة (أو خمسة) مع قباب نصف كروية بيزنطية - صورة للكنيسة بشكل عام؛ تحمل والدة الإله الحجاب القرمزي في يديها، وبالتالي فإن الحجاب المقوس مفقود، وهو أمر منطقي تمامًا. على الرغم من وجود ملائكة على جانبي السيدة العذراء - إلا أنهم يحملون الريش، أي. الخدمة في الوقفة الاحتجاجية طوال الليل كشمامسة.

بشكل عام، تبدو الأيقونة جميلة جدًا واحتفالية.

وهكذا تبدو أيقونة الشفاعة في الأيقونسطاس اليوناني الحديث - الثانية من اليسار.

(إذا نظرت إلى أيقونات الصف الاحتفالي بمزيد من التفصيل، فإن لديك عمومًا انطباعًا بأن جميع الأيقونات روسية من القرنين السابع عشر والثامن عشر. لكن أيقونة والدة الإله في الصف المحلي هي نسخة طبق الأصل من الإطار من Blachernae Hodegetria القديم، مصنوع فقط في ارتفاع العرش.

اتضح أننا نعود إلى بداية محادثتنا وكأننا نكرر الموضوع.

لم يتبق سوى القليل ليقوله.

كما رأينا، فإن تكوين عيد الشفاعة معقد للغاية ومعقد ومزدحم. لكن من الممكن تصوير الشفاعة بشكل مقتضب للغاية - فقط والدة الإله المصلية بقطعة قماش في أيدي طاهرة - ومن الواضح ما نتحدث عنه.

أيقونة حديثة لشفاعة السيدة العذراء مريم (لا أعرف من هو المؤلف). دعونا ننتبه إلى الصلبان والنجوم الموجودة على القماش السماوي (لا، هذه ليست أوموفوريون أسقفية على شكل شريط، بل قطعة قماش مصنوعة من قماش أبيض رقيق، مثل الضوء):

وفي النهاية سأقدم تركيبة غير عادية تمامًا، ولكن على نفس المنوال مثل التركيبة السابقة.

على أيقونة رسام الأيقونات الأرثوذكسية الأمريكية (أنت يا رب تزن اسمه) تحمل الأم العظيمة والدة الإله أورانتا حجابًا أبيض اللون فوق العالم كله ، علاوة على ذلك ، تحتها بالفعل المدينة الحديثة. الفكرة مثيرة جدا للاهتمام. الاعتراض الوحيد هو أنني سأغير المدينة هنا: ما أهمية عاصمة هذه الإمبراطورية الشريرة حقًا، حتى لو كانت الأيقونة تمثل الكنيسة الأرثوذكسية المحلية؟ من الواضح أن والدة الإله تمد سترها على العالم أجمع، ولكن مع ذلك، ما زالت، ما زالت...

ولنختم الموضوع بكلام فيلسوف مشهور.

الأمير إي إن تروبيتسكوي، "التكهنات في الألوان"

"في أيقونات الشفاعة "لدينا ما هو أكثر من مجرد إنسانية مجتمعة تحت غطاء والدة الإله: هناك نوع من الانصهار الروحي بين الغطاء والقديسين المجتمعين تحته؛ وكأن كاتدرائية القديسين هذه بأكملها في أيقونات متعددة" - تشكل الثياب الملونة الغطاء الروحاني لوالدة الإله (...) وفي "مثل هذه الأيقونات لوالدة الإله تكشف المعنى البهيج لعمارتها التصويرية وتناسقها (...) هذا هو التماثل الروحاني "قوس قزح حول ملكة السماء. وكأن الضوء المنبعث منها، الذي يمر عبر البيئة الملائكية والبشرية، يظهر هنا في العديد من الانكسارات متعددة الألوان."

الأدب

1. حياة أندريه يوروديفي.
2. آيا شالينا، الآثار في الأيقونات المسيحية الشرقية. م، 2005.
3. أ. تشيرنوف، ظهور السيدة العذراء مريم بيروجوشايا http://chernov-trezin.narod.ru/PIROGOSCH1.htm
4. L.S.Milyaeva، نصب تذكاري للرسم الجاليكية في القرن الثالث عشر. "علم الآثار السوفيتي" رقم 3 1965.
5. إل إن شلينوفا، "بوكروف" من غاليسيا الشرقية http://archaeology.kiev.ua/journal/030501/chlenova.htm
6. AM Vysotsky، كنيسة سيدة Blachernae في القسطنطينية، انعكاساتها في الروابط المعمارية الروسية والبيزنطية الروسية في عصر ما قبل المغول // BB رقم 64.

المواد حول هذا الموضوع

الشفاعة هي عطلة أرثوذكسية عظيمة ترمز معجزة ظهور والدة الإلهفي معبد بلاشيرني الذي كان يقع بالقرب من القسطنطينية بالقرب من القرن الذهبي. تكريماً لهذه المعجزة، أقامت الكنيسة المسيحية عيد شفاعة السيدة العذراء مريم.

أيقونة شفاعة السيدة العذراء مريم

تشير الصورة ومعنى الأيقونة نفسها إلى موكب مهيب إلى السماء، والذي يمر مباشرة عبر السحب إلى العلي. تقود والدة الإله هذا الموكب وهي تحمل غطاء الرأس بين ذراعيها. القديسون يتبعون والدة الإله. تجسد الصورة المقدسة حماية السماء وتغطي الجنس البشري بأكمله بنعمتها.

قصة

في عام 910، عندما كانت الحرب الأهلية بين الدول المتجاورة التي تمجد الديانات المختلفة (المسيحية أو الإسلام أو الوثنية) شائعة، كان ليو الفيلسوف إمبراطور بيزنطة. خلال الغارة البربرية التالية على القسطنطينية، كثر السكان المحلييناختبأ تحت السقف الكنيسة الأرثوذكسية. فقط فيه يمكن أن يجدوا الخلاص. وكان من المسيحيين قديس اسمه أندراوس روى قصة هذه الظاهرة العظيمة.

ولم يسمح حصار المدينة الذي استمر طوال الليل للاجئين بالنوم، بل كانوا يصلون فقط منتظرين الفجر. وفي الساعة الرابعة صباحًا رفع القديس رأسه فرأى تحت القبة والدة الإله محاطة بقديسين: الرسول يوحنا اللاهوتي والقديس يوحنا المعمدان.

ركع الشفيع مع الشعب المنهك وبدأوا بالصلاة من أجل جميع المسيحيين الذين يعيشون في الإيمان بالله. صليت والدة الإله القديسة طويلاً، وبعد ذلك ذهبت إلى المذبح، وخلعت الغطاء (أوموفوريون) عن رأسها وألقته على كل من كان في الكنيسة، فحفظتهم من الأذى.

لا تصدق عيني - سأل القديس أندروومن أحد الحاضرين اسمه أبيفانيوس: "هل ترى ملكة السماء تصلي من أجلنا؟" رد عيد الغطاس على ذلك بمفاجأة: "أراه وأنا مرعوب".

وبعد أن انتهت والدة الإله من الصلاة اختفت فجأة مع من يرافقونها. كل من رأى هذا فجأة شعر بالسلام والنعمة في نفوسهم. علاوة على ذلك، فإن الجيش المحاصر للمدينة قد تناثر بسبب زوبعة متصاعدة. وهكذا تم إنقاذ القسطنطينية المسيحية.

من المعروف من السجلات القديمة أن الاحتفال بشفاعة السيدة العذراء بدأ عام 1164 بأمر من الأمير أندريه بوجوليوبسكي. وحتى يومنا هذا، يعد عيد الشفاعة جزءًا من التقليد الروسي. الكنيسة الأرثوذكسية. ويتم الاحتفال بالضريح في يوم ظهور الشفيع وتحرير القسطنطينية - 14 أكتوبر حسب أسلوبنا (1 أكتوبر حسب التقويم القديم).

ماذا يساعد الضريح؟

ماذا يصلي المؤمنون الأرثوذكس للأيقونة؟ بالطبع، تساعد صورة أم الرب هذه في أوقات غارات العدو وهجمات المنتقدين. وهكذا، فإن الكهنة اليونانيين الذين صلوا إلى الضريح يزعمون أن وجه شفاعة مريم العذراء وحده هو الذي أنقذ بلادهم من الغزاة الفاشيين خلال الحرب العالمية الثانية.

مرارًا وتكرارًا، ظهرت والدة الإله في روس، وهي تحمل حجابًا في يديها، لتنقذ المحتاجين بحمايتها، وجاء النصر حتى عندما كانت الهزيمة متوقعة وفقًا لقوانين الإستراتيجية والتكتيكات العسكرية. كل هذه الانتصارات جاءت بفضل الدعوات الصادقة. هذا صورة السيدة العذراء مريمتعتبر راعية الجيش الروسي.

كما أن الصلاة أمام الضريح تساعد الفرد على مواجهة أعدائه الداخليين. تمنح الأم والدة الإله كل واحد منا درعًا داخليًا، وهو نوع من الدرع الذي يساعد على حماية جسدنا ورأسنا وروحنا.

صلاة على صورة السيدة العذراء مريمنطق:

تقليديا، يتم تثبيت صورة الشفاعة في المنزل:

• فوق المدخل
• مقابل الباب الأمامي
• مقابل باب الغرفة
• في "الزاوية الحمراء" أو على الحائط (يجب اختيار الجدار أو الزاوية لتكون شرقية).

حيث أنها تقع؟

تعد الصور المعجزة لوالدة الإله من بين الصور الأكثر احترامًا في الأيقونات المسيحية. في كل كنيسة روسية يمكنك رؤية قوائم مختلفة لأيقونة الشفاعة. ومن بينها روائع حقيقية تظهر المعجزات.

أشهر المزاراتتقع:

بالإضافة إلى الأماكن المقدسة المسماة، على أراضي بلدنا، يمكنك العثور على معابد وكنائس أخرى مبنية على شرف صورة شفاعة أم الرب، وهي موجودة في كل مدينة تقريبا. هناك أكثر من 100 كنيسة للشفاعة في موسكو وحدها.

صلاة على الأيقونة

من المؤكد أن كل الكلمات التي تطلب الحماية الموجهة إلى الضريح ستُسمع، ولكن فقط عندما تأتي من أعماق الروح ومن القلب النقي. الصلاة القادرة على الحماية من الشر والمصائب والمرض، تحيط المصلي بأومفوريون مقدس، مثل والدة الإله بغلافها، وتعطي شعورًا بالنعمة والأمان.

صلاة المحاربين وكل المتألمين

"يا أيتها العذراء القديسة، والدة رب العلي، ملكة السماء والأرض، الشفيعة القديرة لمدن بلادنا! اقبل أغنية الثناء والشكر هذه القادمة إليك من عبادك غير المستحقين، و تقديم صلواتناإلى عرش الله، يسوع المسيح، ابنك، يرحم خطايانا ويعطي نعمته لأولئك الذين يحترمون اسمك وينحني بالإيمان والمحبة لصورتك الرائعة.

اطلب منا، لا يستحق، رحمة منه، أنت فقط سوف تسترضيه لنا، سيدتي، أنت وحدك من يستطيع الحصول على المساعدة منه. لهذا السبب نلجأ إليك كشفيع فوري لا شك فيه: استجب لنا، نصلي إليك، غطنا بحمايتك، واطلب من الله أن يكون راعينا، ويسهر على نفوسنا.

اطلب إعطاء الحكمة والقوة لحكام المدينة، وإعطاء الحقيقة والنزاهة للقضاة، وإعطاء العقل والتواضع للموجهين والمعلمين، وإعطاء الحب والوئام للأزواج، وأبناء الطاعة، وإعطاء الصبر لمن أساء إليهم ظلماً، وإعطاء الخوف من الله أولئك الذين يسيئون إليهم عبثًا يمنحون الرضا لمن يحزنون ويمتنعون عن الفرح. أعطنا كل العقل والتقوى والرحمة والوداعة والطهارة والحق.

أيتها السيدة القداسة، ارحمي شعبك الضعيف؛ اجمع المتفرقين، اهد الضالين على الطريق القويم، اسند الشيخوخة، عفف الشباب، ربِّ الأطفال، وانزل علينا جميعاً برحمة شفاعتك الرحيمة، خلصنا من أعماق الخطية وأنر قلوبنا وأعيننا إلى البصيرة للخلاص. ارحمنا هنا وهناك، في أرض الموكب الأرضي، وفي الدينونة الأخيرة أمام ابنك: تمثل بالإيمان والتوبة من حياة الآب السماوي وإخوتنا، في الحياة الأبدية، مع الملائكة ومع جميع القديسين الأحياء.

أنت، سيدتي، المجد السماوي لك والأمل الأرضي، أنت إيماننا وأملنا بالله، شفيعنا جميعًا الذين أتوا إليك بالإيمان. نحن نثق بك فقط ونصلي لك، بصفتك المعين القدير، لأنفسنا، لبعضنا البعض، ونسلم حياتنا كلها، الآن وإلى الأبد، وإلى الأبد. أمين".

إن العطلة القديمة المخصصة لظهور السيدة العذراء مريم معروفة منذ القرن الأول، على الرغم من وصفها بعد ذلك بكثير. وفقًا للمؤرخين، وقع حدث لا يُنسى عام 910 في مدينة بلاشيرني (إحدى ضواحي القسطنطينية). الآن، في كل خريف، يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بشفاعة والدة الإله المقدسة، وتوضع أيقونة العيد في وسط الكنيسة في هذا اليوم.

وترتبط الشفاعة بين الناس ببداية الزواج. تمت تسمية العديد من المعابد والمستوطنات تكريما لهذا التاريخ الذي لا ينسى. إنه ليس العيد الثاني عشر (أحد الأعياد الـ12 الرئيسية)، بل هو أحد الأعياد العظيمة.

ما يحتفل به

الاسم المألوف يخفي وراءه معنى عميقًا. لفهم ذلك، عليك أن تعرف عن الأحداث التي وقعت في معبد بلاشيرني. اجتمع سكان الدولة البيزنطية في ذلك المساء للصلاة المشتركة - وطلبوا تجنب التهديد الذي يشكله العديد من البرابرة المحيطين بالقسطنطينية. وكان من بين الآخرين الأحمق القديس أندريه الذي رأى والدة الإله في أشعة النور.

وكانت محاطة بالقديسين والملائكة، تصلي باكية. ثم خلعت الأوموفوريون (هذا هو جزء من الرداء الليتورجي) من رأسها وبسطته على الناس. هذا هو الحدث الذي يظهر على أيقونة "حماية والدة الإله المقدسة" ويعني حماية ورعاية والدة الإله على المسيحيين. وسرعان ما غادر المحاصرون، وأقيمت عطلة في ذكرى ذلك.

تم وصف أحداث ذلك اليوم في سجلات مختلفة، على سبيل المثال، يتحدث عنها بالتفصيل البطريرك فوتيوس. ولكن لماذا تتمتع شفاعة والدة الإله الأقدس بمثل هذه الأهمية على وجه التحديد بالنسبة لسكان روسيا؟ الأيقونات والمعابد والمدن والقرى - عطلة الخريف متأصلة بعمق في روح الناس. وبحسب بعض المؤرخين، قرر الأمراء الروس دير وأسكولد مهاجمة القسطنطينية. لقد تأثر الغزاة القساة بالمعجزة التي حدثت من خلال صلوات المسيحيين لدرجة أنهم قرروا قبول هذا الإيمان.

رسميا، اعتمدت روسيا الدين الجديد في وقت لاحق قليلا، ولكن منذ ذلك الحين، منذ القرن الأول للمسيحية، تم إنشاء اتصال خاص بين الشعب الروسي وأم الرب. بعد كل شيء، من الغريب أن يتم الاحتفال بيوم الشفاعة فقط في روسيا، وهو أمر مثير للدهشة، بالنظر إلى أصله. من المستحيل إجبار الناس على حب شخص ما - والروس يحبون والدة الإله بنفس عمق حبهم لأمهم ووطنهم.

تقاليد الشفاعة في رسم الأيقونات

في روس، تم تذكر بوكروف وأحبه لعدة قرون - وهذا هو يوم المعمودية الأولى للروس. تم بناء المعابد في ذكرى هذه العطلة في بلدنا منذ 900 عام، وتطورت الأيقونات بعد قرنين من الزمان. لوحات القرن الرابع عشر تم اكتشافه في دير بسكوف وفي كاتدرائية سوزدال أيضًا.

تحتوي أيقونة شفاعة السيدة العذراء مريم على نوعين رئيسيين من النقش (صور):

• نوفغورود - هنا تحمل الملائكة الأوموفوريون ، وتقف والدة الإله ويداها مرفوعتان في الصلاة. يقع فوق الأبواب الملكية المغلقة. يضم متحف نوفغورود إحدى هذه الأيقونات المرسومة في نهاية القرن الرابع عشر. هنا، خلف الأشكال، يمكنك رؤية كنيسة ذات خمس قباب.

• سوزدال - تقف ملكة السماء أمام المعبد، وتضع حجاب رأسها فوق المصلين. أسفلها على المنبر يقف القديس رومانوس ومعه لفافة. أيقونة المعبد التي تم اكتشافها في دير سوزدال موجودة الآن في متحف تريتياكوف. تظهر البازيليكا في الخلفية، القباب المستديرةالكنائس - منظر طبيعي مميز لبيزنطة.

وبمرور الوقت، يمكن الجمع بين هذين الخيارين. ومن بين المصلين في الكنيسة يمكن رؤية قديسين آخرين - لاون الحكيم، البطريرك تاراسيوس. عادةً ما يتم طلاء الأوموفوريون نفسه باللون الأحمر، على الرغم من وجوده في بعض أيقونات القرن السادس عشر. انه ابيض.

في النسخة الحديثة، يمكن تصوير والدة الإله بمفردها على ارتفاع كامل، ويحوم فوقها أوموفوريون، بينما تقف هي نفسها ويداها مرفوعتان في الصلاة. أو أن القديسة مريم نفسها تحمل الحجاب بكلتا يديها، وتوجه نظرها إلى المصلي.

كيف تساعد أيقونة شفاعة السيدة العذراء مريم؟

مثل أي أيقونة أخرى، تساعد أيقونة "حماية والدة الإله المقدسة" في تلبية الاحتياجات المختلفة. إذا مرض الإنسان، يمكنه أن يطلب الشفاء. سوف يقف العذراء المقدسةبالنسبة للأرامل المهينة، المتهمين ظلما، سوف يساعدون في العثور على عمل، والحفاظ على السلام في الأسرة. منذ أن أقيمت العديد من حفلات الزفاف في بوكروف، يمكن للفتاة غير المتزوجة أن تطلب شريك حياة جديرًا.

تقليديا في روسيا، عادة ما يتم تعليق الأيقونات على الجدار الشرقي، ويمكن وضع صورة "حماية السيدة العذراء مريم" مقابل المدخل، أو فوق الباب كدليل على الحماية. لا ينبغي أن يكون الأيقونسطاس المنزلي واسع النطاق، بل هناك حاجة فقط إلى تلك الرموز التي لها معنى خاص للعائلة. مهم. يمكن قراءة الصلوات في الكنيسة والمنزل:

• إذا كنت بحاجة إلى العثور على سكن؛
• عندما يغزو اليأس النفس؛
• عندما تطغى على النفس الإغراءات والأفكار النجسة؛
• في أوقات الشدة التي تمر بها البلاد.

ومن الجيد أيضًا التناوب مع أبناء الرعية الآخرين لقراءة الآكاتيين أمام أيقونة "حماية والدة الإله الأقدس" في الكنيسة، أو أثناء تواجدهم في أي مكان، ولكن في نفس الوقت. صلاة الجماعة لها قوة خاصة، كما هو مكتوب في العهد الجديد. يجب على المسيحيين أن يساعدوا بعضهم البعض ليس فقط في الأمور الدنيوية، ولكن أيضًا أن يدعموا بعضهم البعض في مسائل الإيمان. يحتاج الأشخاص الضعفاء روحيًا بشكل خاص إلى مثل هذه المساعدة والذين يستسلمون بسرعة للإغراء. تقدم والدة الإله باستمرار مثالاً على عمل الصلاة.

معنى أيقونة شفاعة السيدة العذراء مريم

نادرًا ما تُصوَّر والدة الإله بمفردها على الأيقونات. كقاعدة عامة، يجلس المسيح بين ذراعيها. أو أنها محاطة بالقديسين والملائكة وتتحدث مع محبي التقوى. حتى عندما تكون وحدها، لا تركز مريم العذراء على الإطلاق على احتياجاتها الخاصة. أمضت حياتها كلها في الصلاة والمتاعب - من أجل الآخرين. هكذا يراها وعي الشعب.

إن معنى أيقونة "حماية والدة الإله الأقدس" هو في المقام الأول اعتراف بأهمية الشفاعة السماوية. يتعلق الأمر أيضًا بالتعبير عن الامتنان. لتلك المعجزة المحددة عندما رجعت أمواج البحر العاتية سفن العدو. وللمعجزات اليومية العديدة التي تتم من خلال صلاة الصالحين (وليس الصالحين).

عندما كان طفلاً، كان الجميع يأملون في والدتهم، ويتصلون بها، ويشتكون من مشاكلهم. حتى لو لم تستطع مساعدتها، كانت تواسيها، مما جعلها تشعر بالتحسن، ومن ثم لم تبدو المشكلة غير قابلة للحل. كما يأمل كل مؤمن في الحصول على مساعدة ملكة السماء.

تقاليد بوكروفسكي

يُطلق على هذا اليوم اسم يوم الزفاف ، الشتاء الأول ، وعقدت عليه تجمعات طويلة وغنيت الأغاني. اندمج المعنى المسيحي لشفاعة الآب مع التقاليد اليومية المرتبطة بالشؤون الاقتصادية وبقايا العصور الوثنية. بحلول ذلك الوقت، انتهى العمل في الحقول، ويمكن للشباب العثور على وقت للاجتماعات، وبدأوا في ترتيب حفلات الزفاف.

لذلك صليت الفتيات أمام أيقونة "حماية والدة الإله المقدسة" من أجل زواج ناجح. حتى أن هناك صلاة قصيرة خاصة لهذا الغرض في أوكرانيا. كان أول تساقط للثلوج في هذا اليوم يعتبر فألًا سعيدًا بشكل خاص.

• كانت السمة المألوفة للعروس - الحجاب الأبيض - أطول بكثير في الأيام الخوالي. لم تكتف الفتاة بتغطية وجهها فحسب، بل كانت ملفوفة بالكامل بنسيج أبيض ثلجي. وهذا يرمز إلى غطاء والدة الإله التي كانت تعتبر شفيعة العائلة الجديدة. لا عجب أنه بعد حفل الزفاف، يتم إعطاء المتزوجين حديثا أيقونة أم الرب.

• بدأت المواقد مضاءة في بوكروف. للقيام بذلك، استخدموا أغصان شجرة التفاح المجففة لإبقاء الكوخ دافئًا طوال فصل الشتاء.

• لقد خبزوا الفطائر من أجل "خبز زوايا" الكوخ. لقد دفعوا الطحلب في الشقوق بين جذوع الأشجار، وطلبوا منهم تغطية الكوخ بالدفء.

• منذ ذلك اليوم، لم تعد الأبقار تُطرد إلى الحقول، بل تحولت إلى نظام غذائي شتوي (حبوب، بنجر). في بوكروف، تم إطعام الحيوانات كومة خاصة من الشوفان.

• ذهب السكان الذكور للعمل في المدينة - خلال هذه الفترة بدأت المعارض التقليدية.

• تم الاحتفال بالعطلة بتجمعات صاخبة لعدة أيام، ولم يكن من المعتاد العمل في هذه الأيام - تم الاحتفال بقدوم فصل الشتاء ونهاية الأعمال المنزلية الصيفية.

أشهر كنيسة الشفاعة

تعد كنيسة الشفاعة على نهر نيرل جزءًا من التراث الثقافي لبلدنا، وتقع في منطقة فلاديمير، في قرية تحمل اسم بوجوليوبوفو. يدعو المؤرخون تواريخ مختلفةالبناء - إما 1165 أو 1158. تم تصميم القصيدة الحجرية المشهورة عالميًا من قبل أساتذة أجانب - على الأرجح الرومان. يفاجأ الكثيرون بالوتيرة السريعة جدًا للبناء. كانت الكنيسة جاهزة في غضون عام، على الرغم من أن الأمر استغرق عادة ثلاث مرات أطول.

قام أندريه بوجوليوبسكي، حاكم تلك الأراضي، ببناء معبد تكريما لابنه المتوفى. ربما كانت هناك كنائس الشفاعة قبل ذلك، لكن لا يُعرف شيء عن تاريخها. كان الأمير المقدس يحترم بشدة أيقونات والدة الإله الأقدس، لكن في ذلك الوقت لم تكن الشفاعة عطلة معروفة بشكل خاص. في البداية كان هناك أيضًا دير على نهر نيرل، لكنه كان موجودًا فقط حتى نهاية القرن الثامن عشر. وبعد عقدين من الزمن، أرادوا تدمير الكنيسة أيضًا، وتفكيكها لمواد البناء (وهذا ما فعله البناؤون القدماء).

موقع الكنيسة فريد من نوعه - فهو عبارة عن تلة مصطنعة يبلغ ارتفاعها عدة أمتار. في السابق، كانت هناك أماكن رهبانية أخرى هنا. مرت الممرات المائية النهرية بالمعبد. ولمنع الفيضانات من تدمير الهيكل، تم إنشاء أساس تحت الأرض له، يصل عمقه إلى عدة أمتار تحت الأرض.

تم الحفاظ على كنيسة الشفاعة دون تغيير تقريبًا، بما في ذلك النقوش الفريدة على الواجهة. من يصور هناك؟ هذا هو الملك داود، يرمز إلى الحكمة والعدل. تتحدث الأسود المحيطة عن قوة الحاكم. وهذا أيضًا رمز لأمراء فلاديمير، والذي يزين حتى يومنا هذا شعار النبالة لمدينة فلاديمير. يوجد أيضًا حمام على الواجهة - علامة الروح القدس والشخصية الوديعة. ربما ترمز رؤوس النساء إلى ملكة السماء.

الإخلاص للإيمان - الإخلاص للوطن الأم

بالنسبة للشعب الروسي، فإن أيقونة "حماية والدة الإله المقدسة" لها معنى خاص. انها لا تذكر فقط القديمة عطلة دينية. هذا رمز للمساعدة الحقيقية التي يقدمها الرب من خلال صلوات والدة الإله. إنها ليست مجرد عذراء أنجبت المخلص. قبلها شعب روسيا باعتبارها أمهم الروحية التي يمكنهم أن يعهدوا إليها بأي أحزان.

من خلال حب والدة الإله، يتم اكتساب الموقف الصحيح تجاه الأمومة وتنمية الإخلاص للوطن الأم. لذلك، على الرغم من أصولها البيزنطية، أصبحت الشفاعة منذ فترة طويلة عطلة روسية بحتة.

صلاة لشفاعة السيدة العذراء مريم

طروبارية على شفاعة السيدة العذراء مريم

اليوم أيها الشعب المبارك، نحتفل بشكل مشرق،
في ظل مجيئك يا والدة الإله، وناظرين إلى صورتك النقية نقول مؤثرًا:
استرنا بحجابك الأمين، ونجنا من كل شر،
مُصلين إلى ابنك المسيح إلهنا أن يخلص نفوسنا.

كونتاكيون شفاعة السيدة العذراء مريم

العذراء ستكون في الكنيسة اليوم
ومن وجوه القديسين يصلي إلى الله من أجلنا بشكل غير منظور:
الملائكة والأساقفة يسجدون،
يفرح الرسل والأنبياء:
من أجلنا تصلي والدة الإله إلى الإله الأزلي.

الصلاة الأولى

أيتها العذراء القديسة، والدة رب القوى العليا، ملكة السماء والأرض، مدينتنا وبلدنا، الشفيع القدير! اقبل منا نحن عبيدك غير المستحقين ترنيمة التسبيح والنعمة هذه، وارفع صلواتنا إلى عرش الله ابنك، لكي يرحم آثامنا، ويضيف نعمته إلى الذين يكرمون اسمك الكريم. وبالإيمان والمحبة الذين يسجدون لصورتك المعجزة. نحن لا نستحق العفو منه إلا إذا استرضيته عنا أيتها السيدة، فكل شيء مستطاع لك منه. لهذا السبب نلجأ إليك كشفيعنا الذي لا شك فيه والسريع: استمع إلينا نصلي لك، وغطينا بحمايتك القوية، واطلب من الله من أجل ابنك: الغيرة واليقظة لأرواحنا كرعاة لنا، والحكمة والقوة كحكام المدينة، والحق والعدل للقضاة، والمرشد عقل وتواضع، والزوج محبة ووئام، والولد طاعة، والمهان صبر، والخوف من الله مهين، والحزين رضى، والفرح هو العفة، لأن كل واحد منا هو روح العقل والتقوى، روح الرحمة والوداعة، روح النقاء والحق. لها أيتها السيدة القديسة ارحم شعبك الضعيف. اجمع المتفرقين، واهد الضالين إلى الطريق الصحيح، واسند الشيخوخة، وربي الصغار عفيفين، وربو الأطفال، وانظر إلينا جميعاً بنظرة شفاعتك الرحومة، وارفعنا من الأعماق. الخطيئة وأنر أعيننا القلبية لرؤية الخلاص، ارحمنا هنا وهناك، في أرض الوصول الأرضي وفي الدينونة الرهيبة لابنك؛ ولما توقف آباؤنا وإخوتنا عن الإيمان والتوبة من هذه الحياة، بدأوا يعيشون مع الملائكة وجميع القديسين في الحياة الأبدية. لأنك، يا سيدتي، مجد السماء ورجاء الأرض، أنت، حسب الله، رجاؤنا وشفيعنا لكل من يتدفق إليك بالإيمان. لذلك نصلي إليك، ولك، بصفتك المعين القدير، نلتزم بأنفسنا وبعضنا البعض وحياتنا كلها، الآن وإلى الأبد وإلى الأبد. آمين.

الأيقونة تصور صورة مشرقة والدة الله المقدسةالذي يحمينا من الأعداء. إن غطاءها وحمايتها لا يمتدان إلى أجسادنا فحسب، بل إلى أرواحنا قبل كل شيء.

والدة الإله الكلية القداسة، حاميتنا، تحمل أموفوريونها المشرقة، يمكنك أن تصلي لها من خلال هذه الأيقونة في مناسبات مختلفة. يمكن للمرضى أن يتعافوا، وأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة مالية يمكن أن تحل مشاكلهم، وأولئك الذين يحتاجون إلى سكن غالبًا ما يتلقون مساعدة غير متوقعة من والدة الإله في حل هذه المشكلة. السلام في الأسرة، والبحث عن رفيقة الروح وإيجادها، والمساعدة في إنقاذ روحك وروح أحبائك.

توافر أيقونة شفاعةإن والدة الإله المقدسة وصلاة والدة الإله ستساعدان في إنقاذ منزلك من النار.
والدة الإله الفائقة القداسة، من خلال هذه الأيقونة، تكون عونا في الزراعة، وتحفظ المزروعات، وتساعد في إنبات محصول جيد. ساعدت الصلاة على أيقونة الشفاعة أكثر من مرة الناس على حماية أنفسهم من سوء الأحوال الجوية - إما من الأمطار الغزيرة أو من الجفاف الشديد.

يجب أن نتذكر أن الأيقونات أو القديسين لا "يتخصصون" في أي مجال محدد. سيكون من الصواب أن يتحول الإنسان بالإيمان بقوة الله، وليس بقوة هذه الأيقونة أو هذا القديس أو الصلاة.
و ..

عطلة الشفاعة - التاريخ. ماذا يعني الغطاء؟

التاريخ الدقيق وتاريخ العطلة حماية السيدة العذراء مريمغير موجود. لكن معظم الباحثين يرون أن بداية الأحداث التي وقعت في 1 أكتوبر (14 أكتوبر بأسلوب جديد) 910 كان اليوم الذي تم فيه تأسيس عيد الشفاعة.

كانت عاصمة بيزنطة، القسطنطينية، في ذلك الوقت محاطة بالعدو. على مشارف المدينة كان يوجد معبد بلاخيرناي، حيث كانت توجد مزارات عظيمة - الهيكل (أي الغطاء) وحزام والدة الإله. أحضرهم الحجاج من القدس إلى هنا. بقي الناس في الهيكل طوال الليل وصلوا من أجل خلاصهم من العدو. خلال الوقفة الاحتجاجية طوال الليل، رأوا فجأة ظاهرة والدة الله المقدسةالتي كانت تسير في الهواء محاطة بالملائكة والقديسين. وبجانبها كان النبي يوحنا المعمدان والرسول يوحنا اللاهوتي. تقول بعض المصادر أن جميع المصلين رأوا والدة الإله، بينما يقول البعض الآخر إن القديس أندراوس وتلميذه أبيفانيوس، اللذين كانا آنذاك في الهيكل، لم يرها سوى القديس أندراوس وتلميذه أبيفانيوس.

بدأت والدة الإله بالصلاة على ركبتيها، وبعد ذلك اقتربت من عرش الهيكل، خلعت حجابها وفتحته على الناس في الهيكل. أصبح هذا الغطاء لها علامة على حماية المسيحيين من الأعداء.

وقفت مريم العذراء

"في الهواء، أمد يدي بكل صدق في الصلاة، طالبًا السلام في العالم وخلاص نفوسنا."

شاهد الناس الحجاب الذي ألقته والدة الإله معلقًا فوقهم على شكل غطاء. بعد مرور بعض الوقت، لم تعد الرؤية مرئية - اختفت ملكة السماء مع غطاءها، لكن الجميع شعروا بالنعمة التي سقطت عليهم.

بصلوات والدة الإله، تم إنقاذ القسطنطينية من الاعتقال والدمار، وبقي هذا الحدث في الذاكرة البشرية إلى الأبد. تقويم الكنيسةوزاد بهذا عيد الشفاعة العظيم.

هناك رأي واحد مفاده أن الأعداء الذين هاجموا المدينة ولم يتمكنوا من الفوز في هذه المعركة بفضل شفاعة السيدة العذراء مريم كانوا على وجه التحديد أسلافنا - الروس. تم توثيقه أنه في عام 911، وصل سفراء من روس إلى بيزنطة من أمير كييف أوليغ ("النبوي"). ووقعوا معاهدة سلام أنهت أخيرًا الحروب والغارات ضد الإمبراطورية البيزنطية المسيحية.
ولعل ظهور السيدة العذراء مريم في القسطنطينية صدم المهاجمين بشدة. بعد كل شيء، في وقت قريب جدًا، بعد أقل من مائة عام، أصبحت روس أيضًا دولة أرثوذكسية. ويُنظر إلى معجزة ظهور والدة الإله وحمايتها على أنها حماية لكل من يصلي ويطلب شفاعة ملكة السماء. بمرور الوقت، في روس، على عكس الكنيسة اليونانية، بدأت شفاعة والدة الإله المقدسة تُعطى أهمية كبيرة، وتحولت إلى أحد الأعياد المفضلة.

بدأنا الاحتفال بعيد شفاعة السيدة العذراء مريم في القرن الثاني عشر في عهد الأمير أندريه بوجوليوبسكي. أسس الأمير النبيل أول كنيسة لشفاعة والدة الإله في ولايتنا والتي تقع على نهر نيرل في منطقة فلاديمير.
يوجد في كل مدينة معبد يحمل اسم شفاعة والدة الرب، فقط في موسكو والمنطقة يوجد أكثر من مائة منهم. تتم تسمية الشوارع والمدن والقرى تكريما لهذا الحدث، والأكثر شهرة في البلاد هي كنيسة شفاعة والدة الإله، كاتدرائية القديس باسيليوس في الساحة الحمراء.

في عيد شفاعة والدة الإله الكلية القداسة، نطلب من والدة الإله المعونة والحماية:

"أذكرينا في صلواتك، أيتها السيدة العذراء مريم، حتى لا نهلك من كثرة خطايانا، وتغطيتنا من كل مصائب شريرة وقاسية؛ عليك توكلنا، وفي عيد سترك نعظمك.

عيد شفاعة السيدة العذراء مريم - عيد وطني

في روسيا، كانت هذه العطلة انتقالية وكانت تعتبر دائمًا الحدود بين الصيف الماضي والشتاء القادم. بحلول هذا الوقت، تم حصاد المحاصيل بالفعل من الحقول، وتم إجراء جميع الاستعدادات لفصل الشتاء.

وفي بوكروف سنلعب حفل زفاف.وكان يعتقد أن الزيجات المبرمة في يوم العطلة هذا كانت قوية وسعيدة. ولذلك، أصبحت هذه العطلة "تحظى بشعبية كبيرة" في حفلات الزفاف.

يعتبر الأشخاص المرتبطون بالخدمة العسكرية أن شفاعة أيقونة شفاعة والدة الإله مهمة جدًا قبل المعارك العسكرية. في زابوروجي سيش، كان المعبد الرئيسي هو بوكروفسكي، حيث صلى القوزاق قبل الحملة من أجل مساعدة والدة الإله المقدسة، وبعد ذلك شكروا العذراء المقدسة.

تم بناء كنيسة الشفاعة الرئيسية في البلاد، كاتدرائية القديس باسيل، من قبل القيصر إيفان الرهيب تكريما للانتصار على الأتراك، الذين بدأت الحرب معهم قبل عيد شفاعة السيدة العذراء مريم.

عظمة العذراء القديسة في عيد التكامل

نعظمك أيتها العذراء القديسة ونكرم حمايتك الأمينة، لأن القديس أندراوس رآك في الهواء تصلي من أجلنا للمسيح.

فيديو - غلاف العذراء

العيد يسمى شفاعة السيدة العذراء مريم

أيقونة لعيد والدة الإله